رئيس التحرير
عصام كامل

صحوة مصر في تصفيات أمم أفريقيا 2015

فيتو

في منافسات الجولة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا 2015 في المغرب، تخوض الفرق العربية المشاركة فعاليات الجولة بأهداف مختلفة، فبينما تسعى الجزائر إلى التأهل مبكرا، تأمل مصر والسودان في متابعة صحوتهما وتطمح تونس لقطع شوط كبير.


انطلقت أمس الأربعاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول) أحداث الجولة الرابعة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2015 المقامة في المغرب. 28 فريقا إفريقيا يتنافسون على حجز بطاقة التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، منها أربعة فرق عربية هي الجزائر وتونس والسودان ومصر.

ووفقا لنتائج الجولات الثلاث السابقة فإن منتخب الجزائر هو صاحب الوضع الأفضل بين الفرق العربية من حيث النتائج والعروض، وهو يرغب في المحافظة على رصيد خال من الخسارة من خلال تحقيق فوز على فريق مالاوي، ويبدو أن مهمة المنتخب الجزائري سهلة، خاصة أنه يخوض اللقاء على أرضه وأمام جمهوره. إلا أن رئيس الاتحاد الجزائري محمد راوراوة حث المنتخب الجزائري على عدم الغرور والتحلي بالجدية لكسب المباراة.

ويتصدر منتخب الجزائر المجموعة برصيد ست نقاط بعد تحقيقه فوزين مستحقين على كل من إثيوبيا ومالي. ويسعى لعبور ذلك اللقاء كي يضمن مبكرا صعوده إلى النهائيات.

ونجح منتخب الجزائر في ترك انطباع جيد في بطولة كأس العالم الأخيرة في البرازيل بعد أن كان الممثل العربي الوحيد، ونجح في الصعود إلى الدور الثاني ، وودع البطولة بعد مقابلة قوية أمام بطل المسابقة المنتخب الألماني.

منتخب مالاوي هو الآخر يطمح إلى الفوز، وذلك للرفع من حظوظه في التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية بالمغرب إلا أن مهمته أمام الجزائر لن تكون سهلة، حسبما يرى جوزيف كاموندا مدرب مالاوي مضيفا بقوله " ليس لدينا خيار آخر سوى البحث عن الفوز. نحن نعلم أن المهمة صعبة أمام منتخب مرشح للتأهل في الصدارة، ويملك لاعبين ممتازين ينشطون في أندية أوروبية كبيرة، ولكننا نملك الإرادة التي تساعدنا على مواجهة التحدي وعدم الاستسلام".وتحتل مالاوي المركز الثالث برصيد 3 نقاط، بينما يحتل فريق مالي المركز الثاني ويستضيف اثيوبيا في باماكو.


وضمن منافسات المجموعة السابعة يستضيف المنتخب التونسي لكرة القدم نظيره السنغالي. يتقاسم المنتخبان التونسي والسنغالي صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط لكل منهما. ويطمح المنتخب التونسي إلى الاستفادة من عامل الأرض في تحقيق الفوز، الأمر الذي قد يجعل "نسور قرطاج" منفردة بصدارة المجموعة.

منتخب السنغال بدوره مصمم على تحقيق الفوز، وذلك لتعويض التعادل الذي حققه الفريق في مباراة الذهاب. مدرب السنغال الفرنسي الان جيريس متفائل بلقاء الغد ويشرح ذلك قائلا: " جاءت تونس إلى دكار من أجل التعادل وتراجعت إلى الدفاع طيلة المباراة، ولا أعتقد بأنها ستلعب بالأسلوب ذاته على أرضها وبالتالي ففرصتنا في تحقيق الفوز واردة جدا". إلا أن البلجيكي جورج ليكنز مدرب "نسور قرطاج" يرى أن "الحظوظ ستكون متساوية في لقاء الغد".


وضمن منافسات المجموعة ذاتها تأمل مصر في بتجديد الفوز على بوتسوانا لتأكيد الصحوة وتشديد الخناق على السنغال وتونس المتصدرتين، وبالتالي انعاش الآمال في التواجد في العرس القاري بعد غياب عن النسختين الأخيرتين في الغابون وغينيا الاستوائية (2012) وجنوب افريقيا (2013).

المنتخب المصري حقق فوزه الأول في التصفيات عندما تغلب على مضيفته بوتسوانا بهدفين نظيفين، ما قلص الفارق بينه وبين السنغال وتونس إلى 4 نقاط. ويعول الفراعنة على المعنويات العالية للاعبين لتحقيق الفوز الثاني على التوالي وخاصة أنهم يلعبون على أرضهم وأمام جمهورهم. فوز المنتخب المصري يعني بقاء المدرب شوقي غريب في منصبه بعد أن طالب الكثيرون بإقالته بعد خسارة المنتخب المصري أمام السنغال وتونس في الجولتين الأولى والثانية .


وفي المجموعة الأولى يطمح المنتخب السوداني الى التشبث بالأمل في التأهل عندما يحل ضيفا على نيجيريا حاملة اللقب في مهمة صعبة. وأحيا المنتخب السوداني آماله بعد خسارتين متتاليتين بتغلبه على نيجيريا بهدف نظيف، وهو يسعى إلى تجديد فوزه للبقاء ضمن المنتخبات المنافسة على بطاقتي المجموعة، لكن مهمة السودانيين لن تكون سهلة، خاصة وأن نيجيريا تلعب على أرضها وأمام جمهورها وتحت ضغط كبير، حيث أصبحت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتحقيق الفوز لإنعاش آمالها في التواجد بالمغرب. وتحتل نيجيريا المركز الأخير برصيد نقطة واحدة، وهي تدرك جيدا أن تعثرها أمام السودان سيعقد مهمتها، فهي تنتظر مواجهتين ساخنتين أمام الكونغو وجنوب إفريقيا المتصدرة.

هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية