رئيس مشروع تنمية أفريقيا ونهر الكونغو يطالب بمحاكمة آخر 7 وزراء ري بتهمة تضليل الرأي العام.. حلول الحكومة لمواجهة الشح المائي «تقليدية وغير مجدية».. والمواطن البسيط لا يمكنه تحلية مياه البحر
نظمت مؤسسة القادة برئاسة الدكتور أحمد الشريف، ندوة علمية عن مشروع تنمية أفريقيا ونهر الكونغو، بحضور فريق عمل المشروع برئاسة المهندس إبراهيم الفيومي، للحديث عن أهميته في توفير المياه لمصر بعد أن دخلت مصر في مرحلة «الشح المائي»، ومناقشة خطة التنمية الأفريقية.
محاكمة وزير الري
وخلال الندوة، ندد المهندس إبراهيم الفيومي، بالتصريحات الصحفية الأخيرة المنسوبة لوزير الموارد المائية والرى الدكتور حسام مغازى، قائلًا: "أصبحت مصر تعانى من الشح الشديد المائي خلال الشهور الماضية، وذلك بعد أن كانت تعانى من الفقر المائي، والآن تدخل في مرحلة الندرة المائية والوزارة لم تتحرك لإنقاذ مصر"، مطالبًا بضرورة محاكمة آخر 7 وزراء للري وهم "الدكتور محمد نصر علام، والدكتور محمود أبو زيد، والدكتور حسين العطيفي، والدكتور هشام قنديل، والدكتور محمد بهاء الدين، والدكتور محمد عبد المطلب، والدكتور حسام مغازي"، لعدم نشرهم للحقيقة ومحاولتهم تضليل الرأي العام، مردفًا: "الشعب وحده من يتحمل تخاذل الوزراء وضعفهم".
كما استنكر الحلول التقليدية لأزمة المياه، مضيفًا: "لا يمكن استخدام مياه الصرف أكثر من ثلاث مرات كما يفكر البعض، لأن الأمراض انتشرت داخل جسم المواطن المصري، كما أن المواطن البسيط لن يقدر على تحلية مياه البحار".
"مشروع نهر الكونغو"
وعن مشروع نهر الكونغو، أكد أن وزارة الري تسلمت الدراسات الفنية من الأجهزة السيادية منذ نهاية العام الماضي، ورغم ذلك لم تنظر فيها، مؤكدًا أن هناك تقاعسا شديدا داخل الوزارة نتيجة محاولة كبار الموظفين إحباط المشروع كما يحدث مع المشاريع الأخرى.
ووصف ما تردده الوزارة الآن عن دراسة للمشروع مجرد تضييع للوقت، قائلًا:" انتهى وقت دراسة المشروع، ويجب على المهندسين اتخاذ خطوة للخلف، لأن ملف المياه يمثل أمنا قوميا مصريا ويجب أن تقوم به وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات المصرية" مرددًا أن فريق عمل المشروع لا يثق إلا في القوات المسلحة المصرية.
"المياه الجوفية"
وطالب الفيومي وزير الري بتغيير سياسته تجاه استخدام المياه الجوفية، خاصة بعد أن صرح الوزير أن زراعته لمليون فدان بتوشكى تعتمد بنسبة 90% على المياه الجوفية، قائلًا: "يجب على الوزير تغير سياسته وعمل جدول سحب للمياه الجوفية لأنه مخزون إستراتيجي للأجيال القادمة"، مطالبًا بضرورة التعاون مع فريق عمل المشروع لتوفير المياه لمصر وللشعب المصري.
"التنمية"
وعن عملية التنمية، أوضح الفيومي أن مصر ستدخل في عملية تنمية حقيقية بأفريقية، موضحًا أنه تم التوقيع مع اتحاد الصناعات الهندسية لتشكيل أكبر تكتل اقتصادى مصرى بأفريقيا، كما تم الاتفاق على إنشاء أول مدينة صناعية بالكونغو الديمقراطى بكنشاسا.
كما تم التوقيع مع الهيئة العربية للتصنيع كمؤسسة عسكرية لتقوم بتصنيع كافة الآلات والمعدات الخاصة بالمشروع، رافضًا التعاون مع أي جهات أجنبية أخرى.
