الجارديان: "الحوثيون" بإمكانهم إنشاء دويلة في اليمن برعاية إيران.. "الوحدة اليمنية" مهددة من الحركة الانفصالية الجنوبية.. و"واشنطن" تعتبر اليمن أخطر فرع لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن "الحوثيون استفادوا من ضعف الحكومة المركزية، والفوضى في صفوف قوات الجيش والأمن في اليمن، ويمكنهم إنشاء دويلة داخل اليمن".

وأشارت الصحيفة إلى اجتياح الشيعة في اليمن مؤخرا، وفرض سيطرتهم على الميناء الرئيسي على البحر الأحمر ومحافظة جنوب صنعاء، ومحافظتي صعدة وعمران في شمال العاصمة.

الاعتماد على إيران
وأضافت أن الحوثيين يعتمدون بشكل كبير على إيران الدولة الشيعية، على الرغم من أن الأهداف السياسية وراء دفع الحوثيين في اليمن لم تكن واضحة تماما، واندلع القتال في وقت سابق من الصيف الماضي، ولاسيما حول معقل شمال الحوثيين في محافظة صعدة، وخاضوا معارك مع رجال القبائل السنية المتحالفة مع المليشيات، وانتشر بعد ذلك إلى العاصمة واجتاح المتمردون الشهر الماضي.

نقاط تفتيش
ولفتت الصحيفة إلى أن المتمردين الحوثيين أعدوا نقاط تفتيش في جميع نقاط الدخول إلى المدينة، وفي المطار، وفي الميناء البحري، وسيطروا على عدة قواعد عسكرية على بعد 125 ميلًا غرب صنعاء، وسيطروا أيضا على محافظة ذمار، واختفت الشرطة من شوارع المحافظة، وحل محلهم الحوثيون المسلحون.

وأوضحت أن الحوثيين كانوا على خلاف مع الحكومة المركزية في صنعاء، وعانوا من ست حملات عسكرية ضد معاقلهم في صعدة بين عامي 2004 و2010، وقيل إنهم يحاولون أن تكون حركتهم مثل الحركة اللبنانية الشيعية حزب الله، التي لها دور داخل الدولة اللبنانية في جنوب وشرق لبنان، وكذلك في الضواحي المكتظة بالسكان في جنوب بيروت.

الطائفة اليزيدية
وأشارت الصحيفة إلى أن المتمردين اليمنيين من الطائفة اليزيدية الشيعية، يأخذون اسمهم من عائلة الحوثي الذي أسس لحركة في صعدة ويدعي نسبه للنبي محمد.

ونوهت الصحيفة عن تظاهر عشرات الآلاف في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، داعين للانفصال عن شمال البلاد، وكانت جنوب اليمن دولة مستقلة حتى تم توحيدهم مع الشمال في عام 1990، وسحقت حركة الانفصال في عام 1994 من قبل الجيش للرئيس المخلوع على عبد الله صالح.

فرع تنظيم القاعدة
وبجانب تهديد الوحدة اليمنية، والخطر الذي تشكله الحركة الانفصالية الجنوبية والحوثيون المتمردون، فإن واشنطن تعتبر اليمن أخطر فرع لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وعانت اليمن من عدم الاستقرار السياسي لسنوات وسط ثورة الربيع العربي، بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية لمقاتلي القاعدة التي استهدفت قوات الجيش والشرطة.