«الجارديان»: حرب «داعش» تدور بجوار القارة الأوربية
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، مقال رأي للكاتبة ناتالي نوغيردي بعنوان "الأوربيون انضموا إلى الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية – فماذا بعد".
وحذرت نوغيردي الدول الأوربية من ترك واشنطن تحدد بمفردها إستراتيجية مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى أن الحرب الدائرة ضد التنظيم تدور بجوار القارة الأوربية.
وقالت نوغيريدي، إن خمس دول أوربية شاركت حتى الآن في الغارات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وهذه الدول هي فرنسا وبريطانيا والدنمارك وهولندا وبلجيكا، إلا أن أيًا من هذه الدول لم تشارك في الضربات الجوية التي استهدفت التنظيم في سوريا.
وأشارت في مقالها إلى أن هذه الدول يجمع بينهم قاسم مشترك واحد ألا وهو الخوف من ظهور شبكات وعقائد جهادية بين مجتمعات المسلمين لديها.
وقالت إنه ظاهريا لا يوجد خلاف بشأن الحرب ضد تنظيم "الدولة"، مضيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يواجه ما وجده سلفه جورج بوش خلال حرب الإطاحة بنظام صدام حسين عندما انقسمت أوربا إلى ما وصفه وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد بأوربا القديمة وأوربا الجديدة.
ونبهت كاتبة التحليل إلى أن أوربا ستظل تواجه تبعات ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط بصورة أكبر من الولايات المتحدة، فبحكم قربها من المنطقة تشعر أوربا بتأثيرات الأزمة الإنسانية التي تشهدها وتواجه تدفقا للاجئين، كما أنها تواجه خطر تزايد أعداد شبابها المسافرين إلى سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، بحسب المقال.
وأوضحت الكاتبة أنه يمكن للدول الأوربية وصف أنفسها بالحلفاء المخلصين، وهو ما لا يمكن أن ينطبق على لاعبين إقليميين آخرين في الشرق الأوسط.
