رئيس التحرير
عصام كامل

حلقة بحثية بالمنوفية عن ظاهرة الطلاق المبكر وأسبابه وحلوله

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عقد مركز النيل للإعلام  بشبين الكوم اليوم الثلاثاء، حلقة بحثية حول الطلاق المبكر من حيث الأسباب والحلول، أوضح خلالها الأستاذ الدكتور جمال حماد أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية أن مصر أعلى دولة في معدلات الطلاق على مستوى العالم، خصوصا في المراحل المبكرة للزواج.


وأشار " حماد "، أن هناك قرابة 16 مليون حالة طلاق في مصر بمعدل 3 حالات من أصل 10 زيجات، وأرجع السبب في ذلك إلى الأسرة المصرية واعتماد الزواج على الجانب الاقتصادى وأيضا سوء الاختيار حيث أن هناك معايير في عملية الاختيار أهمها التكافؤ، وأوضح أنه لابد أن يكون هناك تكافؤ في سن الزواج، يرافقه تكافؤ اجتماعى وتكافؤ علمى وهذا أساسى لنجاح أي زيجة.

 ومن جانب آخر أكدت الدكتورة نعمة مصطفى رقبان أستاذ ورئيس قسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة ووكيل كلية الاقتصاد المنزلي سابقا بجامعة المنوفية أن ظاهرة كثرة الطلاق في مجتمعنا المعاصر، تمثل خللًا اجتماعيًا جديرًا بالدراسة والتحليل للوقوف على أسبابها والعمل على معالجتها بشفافية وسرعة وجدية،  لافتة إلى أن نسبة معدل الطلاق مرتفعة بالمجتمع المصري حيث بلغت نسبة الطلاق 3.5% لكل ألف حالة زواج في عام 1960م ووصلت عام 1970 إلى نسبة 7% حتى عام 2000م، مؤكدة أن نسبة الطلاق وصلت إلى 40%.

وقالت " نعمة "، أن متوسط حالات الطلاق في مصر وصل إلى 240 مطلقة يوميًا بواقع حالة طلاق واحدة كل 6 دقائق وأشارت أن البعد عن الدين وغياب الدور التوجيهي للآباء والأمهات من الأسباب الأساسية للطلاق وكذلك تقديم وسائل الإعلام في كثير من الأحوال صورًا خيالية غير واقعية للحياة الزوجية، فالزوج شاب وسيم أنيق غني مترف مغداق للهدايا بمناسبة وبلا مناسبة والزوجة امرأة جميلة حسناء فاتنة جذابة متفرغة للعواطف، والحفلات والنوادي هي وزوجها وكأن هذه المرأة لا تعرف حملًا ولا وضعًا ولا رضاعة ولا تربية أبناء ولا ترتيب شئون المنزل، فهي فقط للشهوة واللذة فحسب، فترسم صورة حالمة واهمة للحياة الزوجية من خلال هذه المشاهد الخيالية أو الهلامية، وسرعان ما يصطدم الخيال بالواقع، فلا يصمد الواقع أمام الخيال، ويخر السقف على رءوس حامليه وشبابنا بخاصة.

ونصحت بأن ينزل الجميع إلى أرض الواقع بعيدا عن الخيالات والأوهام وأن يعملوا على تنقية نفوسهم من كل ما يضر بأمن المجتمع وسلامته ويتنافى مع ديننا وقيمنا وأخلاقنا العربية الإسلامية، بعيدا عن المظاهر الزائفة، مع توعيتنا للآباء والأمهات أن يحسنوا مراقبة أبنائهم وتوجيههم إلى متابعة الإعلام الهادف النافع المتسق مع تعاليم الإسلام، والبعد عن كل ما يخالف الدين أو يسهم في إفساد الفطرة والطبع السليم، كما أضافت أن الحل الأمثل لمواجهة هذه الظاهرة هو التوعية المستمرة بالثقافة الأسرية لدى الشباب المقبل على الزواج كذلك حسن الاختيار ومراعاة التكافؤ الاجتماعى من الجانبين.
الجريدة الرسمية