رئيس التحرير
عصام كامل

الجامعة العربية تندد بالاعتداءات الإسرائيلية على "الأقصى".. "الجامعة": على مجلس الأمن تحمل مسئولياته.. قوات الاحتلال استخدمت قنابل حارقة وسامة ضد الفلسطينيين.. ممارسات إسرائيل ستؤدي إلى حرب دينية

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية - صورة أرشيفية

أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها البالغ لما يجري في القدس المحتلة وبشكل خاص في المسجد الأقصى المبارك.

وأكد بيان صادر عن إدارة فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، أن الجامعة تتابع ما يجري في القدس المحتلة.


وأكدت أن جماعات إسرائيلية متطرفة انطلقت بقيادة عدد من عتاة رجال الدين اليهودي ومن خلال نداءات موجهة لكل اليهود للتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك بحجة ما أسمته (أداء الحج والصعود إلى جبل الهيكل) فيما أقدم غلاة المستوطنين المتطرفين بحماية من جيش وشرطة الاحتلال بالهجوم بشكل مباغت ومن باب المغاربة على المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين المعتكفين فيه.

وأضاف البيان أن: ذلك يأتي في الوقت الذي منعت فيه هذه القوات دخول المصلين من الرجال والنساء لتسهيل اجتياح هذه المجاميع الإرهابية المتعصبة وفي مقدمتها جمعية (العاد) المتطرفة (اتحاد جماعة الهيكل) وغيرها لساحات المسجد الأقصى، وجرى الاعتداء على رجال الأوقاف المسلمين العاملين في المسجد الأقصى، إضافة إلى رجال الدين وكذلك المصلين من الرجال والنساء، الأمر الذي يجري أمام أنظار سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبموافقتها وبرعاية مباشرة من جيش وقوى الأمن الإسرائيلي.

ولفت البيان إلى أنه وخلال الساعات الماضية صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على المصلين والمتواجدين داخل المسجد الأقصى وساحاته، واستخدمت هذه القوات المحتلة القنابل الحارقة والغازية السامة وكذلك الرصاص الحي، الذي أوقع العشرات من الجرحى والمصابين.

وشددت الجامعة العربية على أن هذا العدوان المستمر والخطير والمتصاعد هو انتهاك صارخ جديد للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كما أنه يمثل تناقضًا تامًا مع حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في فلسطين.

وجددت جامعة الدول العربية تحذيرها من مغبة استمرار هذا النهج العدواني للاحتلال الإسرائيلي ومن سياسات حكومة الاحتلال المتطرفة التي تقود إلى حرب دينية لن تقف عند حدود فلسطين فحسب، بل ستمتد إلى مناطق أخرى من العالم، إذا ما تمادت إسرائيل وأبقت على تجاهلها للقانون الدولي وعدم احترام شعائر ومقدسات المسلمين والمسيحيين في المدينة المحتلة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.

كما طالبت جامعة الدول العربية مجلس الأمن بتحمل مسئوليته من خلال التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.

وطالبت أيضًا المنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية القدس المحتلة وأهلها ومساجدها وكنائسها وكافة أماكنها المقدسة والتاريخية، وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم النكراء الخطيرة التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من حالة الفوضى والاضطراب وعدم الاستقرار، وإلى حرب لن تخمد إذا سعى الاحتلال إلى إشعال فتيلها.
الجريدة الرسمية