رئيس التحرير
عصام كامل

الأكراد يعلقون آمالهم في تحقيق حلم الدولة على "برزاني".. تركيا تصد مظاهراتهم بعنف خوفًا من "كردستان جديد".. والصراع مع "داعش" فرصتهم الأخيرة للاستقلال.."أوجلان": رئيس إقليم كردستان تُنفذ ضده مؤامرات

البرلمان العراقي
البرلمان العراقي

الحلم الكردي بإقامة دولة مستقلة ليس وليد اليوم، ولكن عمره يبلغ عقودًا، شهدت محاولات عديدة لتحقيقه لم ينجح منها سوى تأسيس كردستان العراق التي يقودها مسعود بارزاني، مما يجعله رمز الأمل لدى أكراد سوريا وتركيا، لإكمال حلم الدولة الكردية المستقلة.


أكد شيركو منكوري النائب الكردي بالبرلمان العراقي، على حق الأكراد في تشكيل دولة مستقلة كأي أمة تعيش على الأرض، قائلًا: "يتوجب علينا بناء أرضية قوية والاستعداد الجماهيري والعقلي والاجتماعي لذلك المطلب".

ولكن من الواضح أن الحكومة التركية تصر على معاداة الأكراد، وهو ما اتضح في ردود الفعل العنيفة من قوات الأمن التركية على تظاهرات الأكراد في الأيام السابقة، والتي طالبت بالسماح لهم بالعبور للحدود السورية لمشاركة أتباعهم من أكراد سوريا في حربهم ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

واستمرارًا في معاداة الأكراد، قامت الطائرات الحربية التركية بتنفيذ عدة هجمات جوية على مواقع حزب العمال الكردستاني، بحجة مهاجمة عناصر من الحزب لمخفر عسكري جنوب شرق تركيا بالقذائف الصاروخية.

من ناحيته، طالب عثمان أوجلان، القيادي السابق في حزب العمال الكردستاني وشقيق مؤسسه عبدالله أوجلان، القوى السياسية في غرب كردستان، إلى الاستماع جيدًا إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، لأنه "قائد قومي" وليس رئيس حزب -على حد تعبيره- مؤكدًا على أهمية وحدتهم وتواصل القوى الكردية في العراق وسوريا لتحرير كردستان.

وقال "أوجلان"، في تصريحات لموقع الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن رئيس إقليم كردستان ومنذ أن طرح استقلال كردستان، تُنفذ ضده المؤامرات ليتوقف عن الاستقلال عبر تحريك تنظيم "داعش" في حرب وجود ضد القومية التركية.

وفي سياق متصل، شدد "أوجلان" على أن الأكراد هدفهم واحد وهو الاستقلال وتأسيس دولتهم، لافتًا إلى أنه لذلك عليهم أن يتحالفوا تحت قيادة "بارزاني"، لخبرته الطويلة وقدرته على إدارة الأمور، مشيرًا إلى أهمية الوحدة بين أكراد سوريا وأكراد العراق لتأسيس دولة كردستان وتحرير الأراضي الكردية.

فيما انتقدت وسائل إعلام أمريكية بشدة مبررات تركيا "الواهية" لرفض التدخل العسكري في مدينة كوباني الحدودية في سوريا، لإنقاذها من السقوط في يد "داعش"، موضحة أن اتفاقًا سريًا بين تركيا وأمريكا وإيران تم إبرامه، مشيرة إلى أن مفاده السماح بإسقاط كوباني في داعش خوفًا من تصاعد قوة الأكراد في حال انتصارهم على التنظيم، واقترابهم بذلك من تحقيق حلم إقامة دولة مستقلة، وهو ما يعتبر خطرًا على الوجود التركي أكثر من خطر "داعش" نفسها عليه.

على الجانب الآخر، أكد "راديو إن بي أر" الأمريكي أن الأكراد يمكنهم تحقيق مكاسب عديدة لصالح تأسيس دولتهم من خلال تحقيق انتصارات على تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، وهو ما يجعل الصراع الحالي بالعراق وسوريا فرصة كبيرة لهم لتحقيق حلم تأسيس دولتهم.
الجريدة الرسمية