الفاتيكان يبدي مرونة واضحة في التعامل مع المثلية الجنسية
اتفق مطارنة على حاجة الكنيسة الكاثوليكية لاتخاذ خطوات شجاعة في قضايا تخص العائلة، وفيما بدا الفاتيكان متقبلا لفكرة الاعتراف بالشراكة بين شخصين من نفس الجنس، رفض استخدام نفس المصطلح في الزواج بين الجنسين المغايرين.
و بدا الفاتيكان أكثر مرونة في التعاطي مع المثليين جنسيا إذ أعرب مسئول في الفاتيكان عن تأييده للاعتراف بالشراكة بين شخصين من نفس الجنس، بشرط أن يتم تميزهم بوضوح عن الزيجات بين جنسين مغايرين.
وقال المونسنيور برونو فورتي في مؤتمر صحفي، "إن الكنيسة ضد استخدام نفس المصطلح " المستخدم في الزواج بين المثليين والجنس المغاير.
وتابع فورتي في إشارة إلى الأزواج من نفس الجنس "يبدو واضحا لي أن البشر المشاركين في تجارب مختلفة لهم حقوق يجب حمايتها".
ويشغل فورتى منصب الأمين العام للمجمع الكنسي الذي يعقد اجتماعا من الخامس إلى 19 من تشرين أكتوبر بمشاركة نحو 190 مطرانا وكاردينالا وغيرهم من قادة الكنيسة لدراسة كيف يمكن التوفيق بين تعاليم الكنيسة الكاثوليكية بشأن قضايا مثل الزواج والطلاق والمثلية مع أسلوب الحياة العصري.
واتفق مطارنة العالم المشاركون في قمة الفاتيكان على أن الكنيسة الكاثوليكية بحاجة إلى اتخاذ خطوات "شجاعة"، حسبما قال مشارك بارز أمس الإثنين، ليوجز بهذا الأسبوع الأول من المناقشات.
وفيما يتعلق بالمثلية، قال الكاردينال بيتر أردو، إن التحدي بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية ينصب في الترحيب بـ" الهبات والمميزات (التي يمكن) أن يقدمها للمجتمع المسيحي... بدون الإضرار بالمذهب الكاثوليكي بشأن العائلة والزواج ".
وأقر أول محضر لأعمال مجمع الاساقفة بوجود "قيم إيجابية" في الزواج المدني وجاء في المحضر أن: "الاباء المجتمعين في السينودس تنبهوا إلى ضرورة إيجاد طرق رعوية جديدة تنطلق من الواقع الفعلي للحقائق العائلية (...). وأن التفكير بحلول وحيدة أو تلك التي تستند إلى منطق كل شيء أو لا شيء ليس مؤشرا على الحكمة".
هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل