رئيس التحرير
عصام كامل

صانعة المفارش.. والمهلبية

فيتو

محظوظات هن نساء جيل السبعينات على الأقل لم يحظوا بكم حالات الطلاق التي تحدث لنساء هذا الجيل، ولكن ترى هل معنى هذا أنهن سعيدات؟ ولأجب عن هذا عدت بذاكرتى للوراء سنين كثيرة، وذهبت إلى المدرسة وحضرت حصة التدبير المنزلى التي نتعلم فيها كيف نصنع مفارش الكنفا والتريكو ولا ننسى عمل المهلبية بالقرفة..


نعم هذا كان كل ما تحصل عليه البنت في المدرسة من تأهيل لدورها الجديد في المجتمع كزوجة وأم وعاملة منتجة، لم أتذكر أن قرأت لنا معلمتنا كتابا عن طبيعة الرجل المختلفة عنا ولم أسمع منها نصائح لكيفية التعامل مع هذا الكائن، أو كيف أكون أسرة سعيدة، حتى لم تحاول أن تطرح لنا المشاكل التي تقابلها المرأة في حياتها وكيفية مواجهتها وحلها، ما علينا يمكن يكون هذا دور الأسرة والأم وليس دور المعلمة!!..

فهيا بنا نذهب إلى بيوتنا وها هي أمهاتنا تطالبنا بضرورة تعلم كيفية عمل المحشى بإتقان شديد وكيف أحافظ على نظافة البيت ونظافتى الشخصية حتى أسعد زوجى وأحافظ على بيتى وإحقاقًا للحق لن انسى نصائحها المهمة بأن اطيع زوجى طاعة عمياء ومهما أغضبنى لا أواجهه بل اصمت واصبر لكى لا أخسر بيتى وأحترم حماتى وأخدمها أي أن كان طبعها وأخلاقها معى..

لذلك عندما تسأل أي امرأة منهن عن سر الخلافات بينها وبين زوجها ستتهمه هو بالسبب لأنها من وجهة نظرها ليست مقصرة فمنزله نظيف وملابسه بيضاء ناصعة وطعامه طيب وكأنهم يجهزون خادمة للمجتمع وليست إنساةه لها عقل ومشاعر وهو أيضا إنسان له عقل ومشاعر وليس معدة فقط، هل علمتم الإجابة عن سؤالى؟ لا يا سادة نساء السبعينات ليست سعيدات بل صابرات صامتات ولا تنسوا إنهن صانعات مفارش ومهلبية رائعة.
الجريدة الرسمية