رئيس التحرير
عصام كامل

صواريخ «كورنيت إيه إم» الروسية تصل البحرين.. لقاء الملك حمد و"بوتين" تميز بالإيجابية.. المنامة سوق جديد للأسلحة الروسية.. توقعات بمشاركة الروس في حل الأزمة مع المعارضة..وخبراء:ملوك المنطقة ي

 ملك البحرين الملك
ملك البحرين الملك حمد عيسى

جاءت زيارة ملك البحرين الملك حمد عيسى آل خليفة لروسيا، ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتعزيز العلاقات بين البلدين، وذكرت تقارير إعلامية أن أهم الملفات التي سيناقشها ملك البحرين في موسكو الوضع السياسي في البلاد وزيارة المعرضة البحرينية لروسيا قبل أسابيع، بالإضافة لتوطيد علاقات "التسليح" البحرينية الروسية.


وأعلن أناتولي إيسايكين - المدير العام لشركة (روس أوبورون إكسبورت) التي تدير الصادرات الروسية من الأسلحة، أن شركته وقعت عدة عقود كبرى مع دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينهم البحرين.

وفي حديث "إيسايكين" لوكالة أنباء (إيتار - تاس) قال إن روسيا ستزود البحرين مجمعات صاروخية مضادة للدبابات من طراز «كورنيت إيه إم» إلى البحرين، مضيفا: «إن العقود الموقعة مع البحرين ليست كبيرة فحسب بل مميزة - ولم يتم الإفصاح عن قيمة الصفقة في حينها- إذ أصبحت المنامة أول مشتر لمجمعات «كورنيت - أيه إم».

وأضاف: "إننا نجري المحادثات مع وزارة الدفاع البحرينية منذ عام 1992، ويبدي شركاؤنا الاهتمام بمنظومات الأسلحة الروسية وقبل كل شيء الطائرات والأسلحة الخفيفة وبالدرجة الأولى بندقية كلاشينكوف الألية والمعدات الخاصة ومنظومات الحرب الإلكترونية".

جاء ذلك بينما تعثرت اتصالات بين سلطات البحرين والمملكة العربية السعودية الشهر الماضي، من أجل شراء طائرات مقاتلة من نوع إف 16 لتزويد "سلاح الجو الملكي".

وتأتي الاستدارة البحرينية نحو روسيا التحاقًا بالاستدارة التي قامت بها السعودية في وقت سابق من العام الجاري، حيث التقى ولي العهد السعودي، في موسكو بكبار المسؤولين الروس، وأبرم اتفاقات عسكرية واقتصادية، وتحدثت أوساط سياسية وقتها بأن السعودية كانت تخطو خطوة "جريئة" في إطار إظهار حنقها من الولايات المتحدة التي "فتحت صفحة جديدة" من العلاقات مع طهران من خلال التفاوض المباشر على البرنامج النووي الإيراني.

وفي ذلك، فإن توجه المحور السعودي والبحريني إلى روسيا، وتحريك سياسة "الإغراء" عبر المال النفطي والعلاقات التجارية والعسكرية، يراد منه ضمان موقف دولي داعم لسياستهم في الخليج والمنطقة، وسدّ الطرق أمام أية محاولات لتمرير خيارات أو مبادرات لا ترضي ملوك السعودية والبحرين –بحسب متابعين.

وفيما يتعلق بالمعارضة البحرينية، فقد قامت عددا من رموز المعارضة البحرية الشيعية في فبراير من العام الماضي بزيارة موسكو، بناء على طلب من الخارجية الروسية التي تتمتع بعلاقات قوية مع إيران، وكانت جهات معارضة قد تمنت أن يسهِم الروس في "حلحلة الأزمة في البحرين" وذلك بالنظر إلى صراع المحاور والنفوذ بين روسيا والولايات المتحدة.

إلا أن زيارة الملك حمد لروسيا، وفقا لوكالة تاس الروسية للأنباء أكدت التطور الإيجابي للعلاقات بين روسيا والبحرين، وذلك خلال اجتماعه مع الحاكم الخليفي، حمد عيسى الخليفة، وناقشا المشاكل الثنائية والدولية، وغيرها من النتائج المعلنة للزيارة أبعدت احتمالية أن تكون روسيا أداة لحلحلة الأزمة البحرينية.

فقد قال بوتين بحسب الوكالة أنه مسرور من العلاقات المستمرة بين البلدين، وتطوير الاتصالات بينهما، فيا شكر "حمد" بوتين على الاستقبال، وقال بأن هناك العديد من مجالات التعاون، بما فيها الثقافة والاقتصاد، وقال بأن العلاقات مع روسيا "إستراتيجية".

يذكر أن حجم التبادل الجاري بين روسيا والبحرين وصل إلى 137.14 مليون دولار، بحسب المؤشرات الأخيرة للتجارة الخارجية لدى الجهاز المركزي للمعلومات.
الجريدة الرسمية