نيويورك تايمز: الشكوك تخيم على احتمالات نجاح المحادثات النووية بين إيران ودول (5+1)

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن ثمة أجواء عامة تخيم عليها التشككات تدور حول احتمالات نجاح جولة المحادثات النووية الجديدة بين إيران ودول مجموعة (5+1) والتي اختتمت جلستها الأولى اليوم /الثلاثاء/ بمدينة "ألماتي" بكازاخستان.
وأفادت الصحيفة -في تقرير لها أوردته على موقعها الإلكتروني- بأن الجلسة الأولى من المحادثات النووية اختتمت وسط غياب تفاؤل بعض المشاركين الأجانب بأن الوفد الإيراني لديه النية الصادقة لتقديم تنازلات نظرا لإمكانات أن تفسر في طهران بأنها دليل ضعف لاسيما مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في شهر يونيو القادم.
وتعليقا على هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين رفضوا الكشف عن هويتهم قولهم إن "مفاوضات اليوم تمت في أجواء شاقة للغاية وسط ظهور الوفد الإيراني برئاسة كبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي منفذا لسياسة التلاعب بالوقت".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الغرب وافق في البداية على انعقاد المحادثات النووية في كازاخستان، نظرا لأن ذلك ينطوي على دلالة رمزية تكمن في قيام كازاخستان بالتخلص من الأسلحة النووية التي ورثتها من الاتحاد السوفيتي قبل الإنفصال عنه، لاسيما رغم كونها من أكبر منتجي اليورانيوم والوقود النووي في العالم..لذلك تقدمها واشنطن مثالا لإيران فيما يخص مسألة الاستفادة من الطاقة النووية.
ورغم انخفاض سقف التوقعات بشأن محادثات "ألماتي"، لفتت الصحيفة إلى أن القوى الغربية لا تزال تأمل في أن تنتهي المحادثات بظهور مؤشرات ودلالات تعكس رغبة إيران في تفعيل ما وصفه المجتمع الدولي بالعملية الممنهجة والمرحلية لتخفيف حدة العقوبات المفروضة على طهران في مقابل إلتزامها بوقف طموحاتها النووية.