رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تدعو إلى الالتزام بالهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين

وكيل الأمين العام
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسة جيفري فيلتما

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسة جيفري فيلتمان إن اطلاق الصاروخ الفلسطيني اليوم ونبأ وفاة احد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الأسرائيلية، يدلل علي ارتفاع حدة الموقف بين الجانبين، خاصة مع عدم وجود عملية مفاوضات في الأفق.


وأضاف فيلتمان في جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية حول الحالة في الشرق الأوسط "إن الأمم المتحدة تتابع عن كثب الأبعاد الأمنية والسياسية والإنسانية لقضية المعتقلين الفلسطينيين، ونؤكد أهمية المحافظة علي الهدوء، وندعو الي اجراء تحقيق مستقل وشفاف، تقوم به السلطات الأسرائيلية في وفاة المعتقل الفلسطيني عرفات جرادات".

وأعاد فيلتمان التأكيد علي موقف الأمم المتحدة من استمرار اسرائيل في أنشطتها الأستيطانية بالآراضي الفلسطينية المحتلة،وقال "إن هذه المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي،ويتعين علي اسرائيل الاستجابة للمجتمع الدولي بوقف بناء المسوطنات".

وقال إنه منذ الأحاطة التي قدمها الي مجلس الأمن الشهر الماضي،قامت اسرائيل بهدم 30 منزلا في الضفة الغربية المحتلة،مما نجم عنه تشريد 89 فلسطينيا،بينهم 49 طفلا.

موضحا أنه في شهر يناير الماضي فقط، بلغ عدد المباني الفلسطينية التي هدمتها اسرائيل 139 مبنيا،وهو أعلي معدل هدم يتم تسجيله في شهر واحد خلال العامين الماضيين.

وأعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسة جيفري فيلتمان في جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط عن القلق العميق بشأن سقوط الصاروخ الفلسطيني علي جنوب اسرائيل.

وقال فيلتمان في كلمته الي أعضاء مجلس الأمن "لا يوجد أي مبرر لهذا الهجوم، ونحن ندعو اسرائيل الي ضبط النفس،ومن المهم بالنسبة للجانبين أن يلتزما بالهدنة التي تم التوصل اليها برعاية مصرية في نوفمبر الماضي".مشددا علي ضرورة "عدم تكرار مثل هذا الهجوم في المستقبل"

وفيما يتعلق بسوريا،قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إن آلة الدمار العسكري تواصل مهمتها في سوريا، وسط مخاوف من أن "يتم جر الدول المجاورة-ولاسيما لبنان- اليها"، مؤكدا أهمية دعوة الأمين العام بعدم تسليح أي من الجانبين المتورطين في الصراع الدائر هناك.

وشدد وكيل الأمين العام للشئون السياسية جيفري فيلتمان علي أن "مرتكبي الجرائم سوف يتم تقديمهم الي العدالة، ولا يوجد أي سقف أو استثناءات لمرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا".

وحذر - في الجلسة الشهرية التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط- من استمرار المعاناة الإنسانية للمدنيين السوريين،وقال إن الشهر الماضي شهد فرار أكثر من 150 ألف سوري الي البلدان المجاورة،ليصل عدد المشردين السوريين منذ بدء الأزمة الي 900 ألف سوري.

وحول خطورة انعكاسات الأزمة السورية علي لبنان،قال فيلتمان إن "الموقف بشكل عام مستقر في لبنان،لكن التوتر زادت حدته في منطقة الحدو الشرقية الشمالية.

وتابع المسئول الأممي قائلا "نحن نشعر بالقلق من امكانية أن يؤدي أي عمل الي جر لبنان الي أتون الصراع،خاصة مع وجود تقارير بشأن تواصل نقل السلاح عبر الحدود بما يخالف الألتزامات الدولية".

واختتم فيلتمان احاطته بالتأكيد ضرورة "ضخ روح جديدة في العملية السياسية بالمنطقة"،مشيرا الي أنه في غياب عنصر الثقة بين الفلسطينيين والأسرائيليين،فإننا لن يكون بامكاننا أن نققل من صعوبة اطلاق مبادرة سياسية جادة تلقي الدعم من جميع أصحاب المصلحة".

وأوضح أن مثل هذه المبادرة تتطلب اطار سياسي ذات مصداقية لتحقيق مبدأ حل الدولتين،بما يحقق مصالح وطموحات الفلسطينيين والأسرائيليين علي حد سواء.
الجريدة الرسمية