رئيس التحرير
عصام كامل

التليجراف: العراق تواجه أحلك أيامها منذ انسحاب القوات الأمريكية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن العراق تنحرق وتتفاقم الأزمة مع سلسلة التفجيرات الانتحارية، بسبب الاضطراب العرقي والطائفي الذي بلغ ذروته.


وأشارت الصحيفة إلى مقتل 25 شخصا على الأقل في الانفجارات الثلاثة لسيارات ملغومة، في بلدة تقع بالقرب من ساحة المعركة الرئيسية في شمال شرق بغداد بين القوات الموالية للحكومة ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وجاء هذا الانفجار بعد انفجار قنبلة قتلت أحمد الدليمي، قائد الشرطة في الأنبار ما يجعلها ضربة كبيرة للحكومة التي تقودها الشيعة والتي تقاتل باستماتة لمنع قوات داعش من الاستيلاء على أكثر المحافظات حيوية من الناحية الإستراتيجية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من سلسلة التفجيرات التي ينظمها داعش إلا أن التنظيم يعزز قواته في البلدة الحدودية السورية كوباني التي أصبحت رمزا للمقاومة ضد داعش حيث فقدت داعش ما لا يقل عن 36 مقاتلا في هجوم واحد يوم السبت.

ونقلت الصحيفة عن رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال "أنها معرك حاسمة بالنسبة لسكان كوباني وإذا لم تنسحب داعش بعيدا سيضر صورتها بين الجهاديين في جميع أنحاء العالم".

وأضاف عبد الرحمن أن داعش ترسل مقاتلين كثيرين دون خبرة قتالية وأنهم يهاجمون على جبهات متعددة.

وتري الصحيفة إن العراق تواجه حاليا أحلك أيامها منذ انسحاب القوات الأمريكية في ديسمبر عام 2011 حيث قتل أمس نحو 45 شخصا على الأقل عندما هاجم انتحاريون المناطق الشيعية في العاصمة، وداعش الآن تسيطر على مساحات شاسعة من البلاد ونفذت عمليات تطهير عرقي لعشرات الآلاف من العراقيين.
الجريدة الرسمية