رئيس التحرير
عصام كامل

"فيتو" تقدم روشتة لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج من الانهيار.. تحديث الماكينات والتصدي لعمليات التهريب أهم البنود.. خفض أجور العاملين وتحسين جودة المنتجات مع تنمية المبيعات ضرورة لتشجيع الصناعة

 صناعة الغزل والنسيج
صناعة الغزل والنسيج - صورة أرشيفية


بعد تصريحات الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، المشرفة على ٣٢ شركة مملوكة للدولة، بأن اللجنة المعنية بإعادة هيكلة الشركات انتهت من تجهيز كراسة الشروط المتعلقة بمناقصة اختيار بيت خبرة عالمى، لطرحها نهاية أكتوبر الجارى، لاختيار الفائز لإعداد دراسة حول إنقاذ صناعة الغزل والنسيج.


أسباب تدهور صناعة الغزل والنسيج

أكد أن من أهم أسباب تدهور صناعة الغزل والنسيج في مصر، ارتفاع معدلات التهريب عبر الحدود، ودخول البضائع المهربة للأسواق المصرية بأسعار منخفضة، حيث ساهم ذلك في تدنى مستوى الإقبال على المنتجات المحلية، مؤكدًا أن تدبير التزامات الشركات العاجلة من الأجور والرواتب أو المكافآت السنوية، وتوفير الخامات، هو أهم ما تضطلع به الشركة القابضة تجاه شركاتها التابعة، لزيادة الإنتاجية وتحسين الجودة، وتنمية المبيعات، وتخفيض العجز، واستمرار العملية الإنتاجية بجميع مواقع الإنتاج.

ارتفاع الأجور
ومن جانبه، قال المهندس يسري نصر، رئيس شركة كوم حمادة للغزل، إن هناك أسبابًا رئيسية وراء تدهور صناعة الغزل والنسيج في مصر، أهمها ارتفاع أجور العاملين في هذا المجال، والتي تصل في بعض الأوقات إلى 85% من إيرادات المصانع، بالإضافة إلى إغراق السوق المصرية بالخيوط والأقطان التي يتم استيرادها، مشيرًا إلى أن زراعة القطن في مصر لم تعد كما ينبغي، قائلًا: "يزرعون القطن في أوقات غير الأوقات الطبيعية للزراعة؛ فبيطلع غير صالح".

وأشار إلى أن من بين الأسباب التي أدت إلى تدهور الصناعة في مصر، ارتفاع الاستهلاك الكهربائي، وبالتالي ارتفاع التكلفة التي يتم إنفاقها لدفع الفواتير الخاصة بالكهرباء.

وأوضح نصر أنه يمكن تطوير هذه الصناعة وإعادتها إلى مجدها، وذلك من خلال تشجيع الفلاحين المصريين على الزراعة وبخاصة صناعة القطن، وتوفير المعدات اللازمة لهذه الزراعة بشكل يساعد في تحسين البذور.

تهريب الخيوط
أما المهندس عبدالمجيد محمد شكر، رئيس شركة المحمودية للغزل، أوضح أن سبب تدهور هذه الصناعة في مصر يرجع إلى تفوق المواد التي يتم استيرادها من الخارج على المواد الخام المصرية، بالإضافة إلى تعدد الطرق الملتوية لتهريب الخيوط من الخارج إلى داخل مصر، والتي يتم طرحها في الأسواق بمبالغ أقل بكثير من الخيوط المحلية.

وأضاف إلى قائمة العوائق التي أدت إلى تدهور هذه الصناعة في مصر، تقادم الماكينات التي تستخدمها معظم الشركات الصغيرة المتخصصة في صناعة الغزل والنسيج.

التطوير الشامل
وأكد أن السبيل الوحيد لإعادة تطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، هو التطوير الشامل لمصانع الغزل والنسيج، من حيث الماكينات المستخدمة، والمواد الخام التي يتم الاعتماد عليها، والعاملين في هذا المجال.

الجريدة الرسمية