رئيس التحرير
عصام كامل

كلمة "السيسي" بمؤتمر "إعمار غزة" في عيون السياسيين.."زهران": تؤكد عودة دور مصر القيادي في المنطقة.."المغازي": "السيسي" فاجأ الجميع بحديثه عن التسوية الشاملة.. وكلمته "قوية" كالشعب المصري

جانب من مؤتمر مؤتمر
جانب من مؤتمر مؤتمر أعمار غزة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته التي ألقاها اليوم الأحد، في مؤتمر إعمار غزة، على تضامن مصر مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم اللازم لحكومته الشرعية، مشددًا على أن غزة جزء أصيل من فلسطين.


وأوضح الرئيس أن مصر لم يقتصر دورها على الجانب السياسي ولكنه على الجانب الإنسانى أيضًا، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية قضية العرب أجمع.

وأضاف أن انعقاد المؤتمر يوجه رسالة هامة لشعب فلسطين، أن المبادرة تتطلب ضرورة وضع حد للوضع القائم حتى لا يعود مرة أخرى، موضحًا أن السلم والأمن للمنطقة يتحقق بالتوصل لتهدئة كاملة وشاملة حتى يتسنى للشعب الفلسطيني التفرغ للبناء دون أن يظن أنه يهدم ما بناه بسواعده.

وفي سياق متصل، رفض "السيسي" فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني، مطالبًا جميع الدول بالعمل لتوفير احتياجات الفلسطينيين في ظل التمسك بالشرعية الدولية.

عودة مصر للقيادة
وعن التحليل السياسي لكلمة الرئيس خلال هذا المؤتمر، أكد الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، أن كلمة "السيسي" جاءت متزنة ومحددة إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن الكلمة أكدت على دور مصر القيادي في المنطقة، وعلى عروبة مصر وعروبة القضية الفلسطينية.

وأوضح أن الكلمة تضمنت العديد من الإشارات الجيدة كالحديث عن دولة فلسطين، وتقديم محمود عباس أبو مازن على أنه رئيس الدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى محاولته التركيز الدائم على التنديد بالعدوان على غزة، مشيدًا بتأكيد الرئيس أكثر من مرة على دور مصر في توحيد الدولة الفلسطينية، وإشارته إلى أن وحدة الشعب الفلسطيني هي بداية حل القضية الفلسطينية.

وذكر "زهران" في تصريح خاص لـ"فيتو" أن عقد الاجتماع على أرض مصرية يؤكد الجهود المبذولة من قبل مصر في حل القضية الفلسطينية، ويوضح عودة مصر لدورها القيادي في المنطقة، مضيفًا أن حجم المشاركة القوية في هذا المؤتمر يؤكد على اعتراف الجميع بعودة مصر لدورها الهام في القضايا الدولية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، ويثبت أن مصر لم تخرج عن وجدان القضايا العربية.

تسوية شاملة
أما الدكتور عبدالله المغازي، أستاذ القانون الدستوري، قال إن خطاب الرئيس خلال المؤتمر، كانت قوية، تدل على قوة الموقف المصري، مؤكدًا أن الرئيس السيسي فاجأ الجميع بالحديث عن تسوية شاملة للقضية.

وتوقع "المغازي" أن الفترة القادمة ستشهد محاولة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتسوية الصراع القائم بين فتح وحماس، مؤكدًا أنها الخطوة الأولى لحل هذه القضية، وأن الحديث مع إسرائيل ستكون الخطوة التالية لحل القضية الفلسطينية.
الجريدة الرسمية