العفو الدولية تتهم الكوت ديفوار بالتحيز ضد أنصار جباجبو

اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنستي" الحكومة الإيفوراية بإخضاع أنصار الرئيس السابق لوران جباجبو لإجراءات قانونية متحيزة وسوء المعاملة والتعذيب، بينما فشلت في ضمان أمنهم في المنطقة الغربية من البلاد التي تشهد اضطرابات.
وقالت المنظمة الدولية ومقرها لندن في تقريرا لها -نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم "إن استمرار الإنتهاكات التي تمارس ضد مؤيدي جباجبو وإفلات مرتكبيها من العقاب، أدت إلى تقويض آفاق المصالحة بعد نحو عاميين من الصراع الذي اندلع بعد الإنتخابات الرئاسية الأخيرة والذي دفع البلاد إلى الوقوع في براثن الحرب الأهلية .
وأستطرد التقرير قائلا "وفقا لمعلومات أمنيستي فأنه لم يمثل أي من مرتكبي الإنتهاكات الخطيرة في حقوق الإنسان إلى أمام العدالة أو وقفه عن العمل، مما يؤكد عدم قيام السلطات الإيفوارية بإرساء سيادة القانون بعد نحو عامين من توليها مهامها.
تجدر الإشارة إلى أن جباجبو (67 عاما) رفض الاعتراف بفوز منافسه "الحسن أواتارا" في 28 نوفمبر عام 2010 الذي صدقت عليه الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن جباجبو رفض ترك منصبه بعد مرور 10 أعوام له في السلطة، مما أدى إلى إغراق البلاد في أزمة عنيفة أستمرت لمدة أربعة أشهر وأسفرت عن مقتل نحو 3000 شخص.
ومن جانبها، أكدت النيابة أن الهجمات التي ارتكبتها القوات الموالية لجباجبو ما بين 16 ديسمبر عام 2010 و12 أبريل عام 2011 في إطار هذه الخطة كانت "منهجية وتستهدف مجموعات دينية محددة.
يذكر أنه تم اعتقال جباجبو في 11 أبريل عام 2011 مع زوجته سيمون بموجب مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية.