رئيس التحرير
عصام كامل

«النور»: «الإخوان» سعوا إلى حرب أهلية وقودها السلفيون.. «الجبهة» صنيعة الجماعة الإرهابية.. حاولوا شق صف «الدعوة» وحزبها السياسي.. فشلوا في استدراج السلفيين لمعر

الدكتور محمد إبراهيم
الدكتور محمد إبراهيم منصور

استعرض الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، عددا من الوقائع والكواليس التي حدثت إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي للبلاد، واتخاذه من الجماعة الإرهابية ظهيرًا سياسيا وشعبيا له، وهو ما يفنده عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، في مقال نشر له على الموقع الرسمي للحزب.


"الخطاب الأخير للمعزول"
واستهل منصور مقاله بذكر الخطاب الأخير للرئيس المعزول، واصفًا ذلك الخطاب بأنه الأهم في رئاسته للبلاد، إذ جاء بعد أن وصلت الأزمة لذروتها وكان لزامًا على الجماعة الإرهابية أن تعي حقيقة الموقف إلا أنهم ظنوا أن القوات المسلحة تقف إلى جانبهم، كما راهنوا على ضعف حشد المعارضة في مقابل الجماعة وثبت فشل التوقعين.

وفند منصور خطاب الرئيس المعزول بأنه كان ذا ملمح خطير، بعد أن أكد الشرعية وأنه جاء بانتخابات شرعية وقوله: "إن دمه فداء لهذه الشرعية"، وفي هذه العبارة أمران خطيران، أولهما أن "مرسي" لم يعد رئيسًا للدولة يأمر وينهى فيأمر الجيش والشرطة بحماية الشرعية، لا لم يعد كذلك وإنما صار مناضلًا بدمه، والأمر الثاني أن هذه العبارة دعوة واضحة صريحة لكل الأتباع والموالين أن ينزلوا ويجعلوا دماءهم فداء لدمه وشرعيته، وهذا فيه تهور وتغرير بالشباب الإسلامي.

وتابع: فإن الدكتور محمد مرسي كان يعلم أن هناك سخطا شعبيا عارما أخرج جموعًا غفيرة من الشعب وانحاز إليهم الجيش والشرطة والمخابرات، مع علم الجميع بوجود بلطجية النظام السابق الذين لا يبالون بحرمة الدماء بطريقة لا يمكن شرعًا أن يجاريهم فيها التيار الإسلامي.

"مبادرة الجيش والأحزاب"
وأشار منصور إلى كذب المعزول في قوله: "عُرضت عليه مبادرة من الجيش وبعض الأحزاب وقَبِلها، لكن بعض الأحزاب لم تقبلها"، والحقيقة التي يعلمها الجميع أن هذه كانت "مبادرة حزب النور" والتي يعلم الجميع أن المعارضة قد قبلتها ولم يرفضها إلا الإخوان المسلمون، مشيرًا إلى تأخرها نظرًا لارتفاع مطالب المعارضة بعد مشهد ٣٠ يونيو وبعد انضمام الجيش والشرطة رسميا للمعارضة، ولذلك كان ينبغي أن يطرح طرحًا يناسب الظروف والموقف للخروج من الأزمة، ويعلم أن الأمر تفاقم جدا بخروج هذه الحشود الكبيرة من أقصى البلاد إلى أقصاها، زاعمًا أن هذه الجماهير لم يخرج مثلها في ثورة 25 يناير.

"استدراج السلفيين"
ولفت عضو المجلس الرئاسي للنور إلى أن الوضع كان يسير تجاه حرب أهلية وقودها السلفيون وقد باءت محاولاتهم بالفشل باستدراج السلفيين لمعركة داخلية وجاءت تلك الخطوات متمثلة في عمل تجمعات وكيانات تنتمى للتيار السلفى لتنافس الدعوة السلفية في التأثير على التيار السلفى، أو على الأقل تشوش على القرار السلفى باتخاذ قرارات مخالفة للدعوة السلفية في أكثر الأحيان كـ"الجبهة السلفية" التي يعد أفرادها على الأصابع.

واختتم: "كانت هناك أيضا محاولات إحداث انقسامات داخل الدعوة السلفية وحزب النور، ومن ذلك استقطاب الشيخ سعيد عبد العظيم من خلال الاحتواء وإبلاغه معلومات كاذبة عن الحزب والدعوة لتنفره منهما وتقسم الصف، لكنهم وإن كانوا نجحوا في احتواء الشيخ سعيد بهذا إلا أنهم لم ينجحوا في استغلال تلك الورقة لشق الصف به، فقد أنكرت قواعد الدعوة السلفية تصرفات الشيخ سعيد ومتابعته للإخوان وعدم التزامه بالعمل المؤسسى".
الجريدة الرسمية