لن نرضخ لضغوط أمريكا!
خروج المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية لتعلن أن على مصر القيام بالكثير قبل استئناف المساعدات العسكرية، فإن ذلك معناه أن الضغوط الأمريكية علينا لن تتوقف.. سوف تستمر وتتصاعد مثلما ألمحت إلى ذلك صحيفة "نيويورك تايمز" في افتتاحيتها الأسبوع الماضي.
والأغلب أن الضغوط الأمريكية لن تتوقف فقط عند حجب المساعدات العسكرية؛ لأنها جربت ذلك بعد ٣٠ يونيو ولم تحقق شيئا أو تجبرنا على ما لا نريده، مثلما جربت حجب المساعدات الاقتصادية قبلها بعدة سنوات ولم ترغمنا على تنفيذ ما تطلبه منا.
الأمريكان سوف يمارسون ضغوطا أخرى علينا معظمها ستكون اقتصادية، وذلك بتحريض المستثمرين في أوربا وأمريكا على عدم استثمار أموالهم ببلادنا في مشروعات نحتاجها لتزيد من الناتج القومي ومعدل النمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل للعاطلين، وذات الشيء سوف يفعله الأمريكان مع وكالات السياحة العالمية حتى لا تسترد السياحة في بلدنا عافيتها ويعود السائحون الأجانب للتدفق علينا بمعدلات كبيرة.
لذلك علينا أن نهتم أكثر بجذب المستثمرين والسائحين الأجانب من دول الشرق، ما دمنا قد قررنا الصمود والتماسك لإعادة بناء بلدنا اقتصاديا ولا عزاء لإدارة أوباما!