أعراض اكتئاب الخريف.. وطرق علاجه
الشعور بالحزن غير المبرر والملل، والاكتئاب والميل للعزلة، كلها أحاسيس يشعر بها الكثيرين هذه الأيام دون تفسير مقنع وبدون تبرير، ويفسر علماء النفس هذه الأحاسيس بما يطلقون عليه "اكتئاب الخريف"، فمع قدوم فصل الخريف بجوه الهاديء المليء بالغيوم يصاب البعض بالاكتئاب.
يشير الدكتور أحمد فهمي استشاري الطب النفسي إلى أن اكتئاب الخريف يصيب النساء أكثر من الرجال، ويتفشى بشكل كبير في المرحلة العمرية ما بين 20 إلى 40 عاما.
يضيف الدكتور أحمد أن هذا النوع من الاكتئاب يبدأ مع الخريف وتزداد أعراضه كلما اقتربنا من فصل الشتاء، فهو يرتبط بشكل كبير بسيطرة الغيوم والضبابية على الجو، وغياب ضوء الشمس الساطعة، مما يبعث على الاكتئاب والحزن، ويرجع سببه إلى ارتباط ضوء الشمس عند الكثيرين بالحيوية والنشاط والانطلاق.
ويؤكد أن هناك بعض الأبحاث الطبية التي أكدت أن ضوء النهار يحفز جزء من الدماغ يسمى "المهاد"، وهو الذي يتحكم في الحالة المزاجية للشخص وقدرته على النوم، ومع غياب ضوء النهار الساطع خلال فصل الخريف تتباين الحالة المزاجية للكثيرين، وكذلك ساعات نومهم.
وعن أعراض اكتئاب الخريف ويوضح الدكتور أحمد أن أعراض اكتئاب الخريف تتعدد وتتنوع، من شخص لآخر، لأن من يصابون بهذا النوع من الاكتئاب تنخفض لديهم افرازات مادة "السيروتونين"، والتي تعمل على تحسين المزاج، والشهية، والنوم، فحسب درجة انخفاضها تظهر الأعراض، والتي تتمثل بشكل عام في الآتي:-
- الحالة المزاجية السيئة والميل للعزلة
- الشعور بالرغبة في النوم معظم اليوم، وبشكل أكثر من المعتاد وفي أوقات غير مناسبة.
- عدم القدرة على أداء أي أنشطة ترفيهية، أو حتى أداء المهام اليومية، وفقدان الرغبة في العمل بشكل عام.
- الميل لتناول السكريات والكربوهيدرات لتعويض الشعور بفقدان الطاقة والكسل الشديد.
وعن علاج الاكتئاب الموسمي يشير دكتور أحمد فهمي أنه يعتمد على الاستعداد النفسي للعلاج، ويتمثل ذلك في الخروج أثناء فترات وجود الشمس وسطوعها لأماكن مفتوحة للاستمتاع بضوء النهار، مع ضرورة ممارسة الرياضة بشكل يومي، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
ويؤكد الدكتور أحمد على ضرورة إحداث أي تغييرات في البيئة المحيطة كتغيير ألوان حوائط البيت لتصبح أكثر إشراقا وبهجة، أو إضافة بعض الديكورات المبهجة، ويأتي في المحطة الأخيرة الاستعانة ببعض الأدوية.