علم دويلة قطر يرفرف على الاتحادية!
"يكفيك شر الحافى إذا تقبقب"
مثل دارج يعبر بصدق وموضوعية عن التغييرات الطارئة فى الإنسان الذى أصبح فى غفلة من الزمن من أصحاب رءوس الأموال، ويعكس التغييرات فى سلوكه الشخصى مع الآخرين وما ينطبق على الأشخاص ينطبق على الدول فدول الخليج كانت حافية عارية... مصر لها الفضل فى بقائها وتعليمها وتثقيفها وتربية أجيال عديدة منها وبعد ظهور البترول والغاز فى أراضيها سلكت سلوكا يدل على انعدام خلق وأصل تجاه من لهم الفضل عليها ومن منحوها من أعوازهم ...
قطر على سبيل المثال دويلة صحراوية قاحلة، باكتشاف الغاز فى أراضيها أصبحت ثانى دولة مصدرة للغاز فسلكت نفس المسلك الحافى فاعتقدت أن من حقها أن تناطح الدول العظمى فهدد وزير الخارجية القطرى حمد بن جاسم مندوب روسيا فى مجلس الأمن فيتالى تشوركين، إثر مطالبته روسيا بعدم اتخاذ فيتو خلال جلسة مجلس الأمن المتعلقة بسوريا ، فرد علية السفير الروسى ليرده لحجمه الطبيعى قائلا: إذا عدت لتتكلم معى بهذه النبرة مرة أخرى، سوف لن يكون هناك شىء اسمه قطر على الخريطة بعد اليوم .
أمير قطر مع الشيخة موزة لم يكفه الانقلاب على أبيه وطرده لاجئا فى سويسرا فى فندق الحياة بل سخر كل أموال بلاده وفوائضها من الغاز ليساهم فى الانقلاب فى تونس وليبيا وسوريا، ويكفى أنه موّل ثوار ليبيا بخمسة مليارات دولار لشراء أسلحة.. وموّل تونس ويموّل ثوار سوريا لإسقاط نظام بشار وما زال يموّل الإخوان فى مصر لبقاء حكمهم الفاشل اجتماعيا وأيديولوجيا وسياسيا .
بالطبع كل هذا بثمن وهو استقلال تلك الدول فتم التدخل السافر فى تونس باختيار عدد من الوزراء التابعين لها وليبيا تسير فى دربها وسوريا يسعون بتمويلاتهم لتمكين إخوان سوريا لتسخير محللهم القرضاوى مفتى الديار القطرية " المستورد " لتحقيق سطوتهم على سوريا.
تسعى قطر للسيطرة على مصر من خلال الوعود بالتمويل والودائع فمثلا الوعد بأربعة مليارات من الدولارات وصل منها نصف مليار والباقى فى بنوك قطر وتمويلهم مشاريع استراتيجية فى الشريط الموازى للقناة للتحكم فيها وإنشاء ميناء جديد للتمكن من حركة المرور فى قناة السويس وشراء أصول شركات فى مصر بل إن المبنى العتيق " مارسبيورا " والمثلث والأراضى التابعة له اتفق خيرت الشاطر مع قطر على بيعه له .... وتمكنت قطر من البورصة المصرية فأصبحت هى المتحكم الرابح فى البورصة وتتحكم فيها صعودا وهبوطا بشرائها أهم الأسهم فى البورصة المصرية مما أضر بالبورصة التى أصبحت خساراتها ومكاسبها لا تخضع للعرض والطلب شراء وبيعا إنما للمزايدات القطرية ... بهدف سياسى يخدم حكم العياط .
وبذلك تتمكن قطر الدويلة الصغيرة من التحكم فى دول كبيرة من دول المنطقة......
والسؤال المهم لجماعة الإخوان المسلمين وساكن قصرالاتحادية مندوب مكتب الإرشاد :
متى سيرفع علم دويلة قطر على قصر الاتحادية؟
وإلى أمير قطر: متى سيعود والدك إلى وطنه بدلا من مذلة اللجوء فى سويسرا؟
وإلى شعب مصر وأحرارها: مصر لن تكون تابعا لأن دماء الشهداء الأحرار لن تضيع هباء .
مدحت قلادة
Medhat00_klada@hotmail.com