"الحفناوي": مؤشر الفساد تصدره مؤسسة الشفافية الدولية.. والقضاء عليه يتطلب تضافر جهود الحكومة وقرارين جمهوريين.. تطبيق الإدارة الإستراتيجية يوفر 100 مليار دولار سنويًا.. ويجعل مصر "سيدة الاقتصاد"
قال الدكتور هاني الحفناوي، نائب رئيس مجلس علماء مصر للتخطيط الإستراتيجي، إن الشعب المصري لو أراد القضاء على الفساد يجب أن يعلم أهمية الشفافية في القضاء عليه باستخدام التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن مؤشر الفساد يظهر تدهور مصر في السنوات الأخيرة 10 مراكز، حتى أصبحت في المركز 114 من 177 دولة.
ولفت "الحفناوي"، إلى أن مؤشر الفساد تصدره مؤسسة الشفافية الدولية، مؤكدًا أنه يظهر من الاسم اقتناع العالم كله بأن الشفافية هي العدو الأول للفساد.
فيما أوضح "الحفناوي"، لـ "فيتو"، أنه أعد دراسة تهدف إلى القضاء على الفساد في مصر تستغرق شهورا لا تتعدى عاما، مشيرًا إلى أن أعداء الشفافية خمسة، جاهل ومن جهل شيء عاداه، وغير كفء يخشى أن ينفضح مستواه، وفاسد لا يسرق إلا في الظلام، وعميل ينفذ أجندة أسياده، وأرنب يخشى التغيير ويقفز على الكرسي للحفاظ عليه وهو مفارقه.
وفي سياق متصل، أكد نائب رئيس مجلس علماء مصر للتخطيط الإستراتيجي، أنه إذا كان الشعب المصري جادًا لإنهاء الفساد فيجب تضافر جهود الحكومة أولًا عن طريق قرارين جمهوريين؛ الأول ينص على ربط كل التصرفات المالية والعقارية والتحويلات المالية الداخلية والخارجية وحيازات الأراضي الزراعية وغيرها، وتذاكر السفر والمطاعم والسيارات واليخوت والمراكب والطائرات والدراجات البخارية بالرقم القومي للمواطن.
أما القرار الثاني، فهو إجبار كل مؤسسات الدولة على استخدام 3% من ميزانياتها لنظم المعلومات ومنها شراء برامج إدارة أصول وتطبيقها بحيث تسجل كل أصول مصر وقطع الغيار وتطبيقات الصيانة الوقائية والتوقعية وصرفها باستخدام الباركود والمشتريات لننهي 90% من قصص الفساد في مصر والسكة الحديد ومحطات المياه والصرف ومحطات الكهرباء للتوليد والتوزيع وقطاع الأعمال وشركات النقل والنسيج والحديد.
وتابع "الحفناوي": أن تطبيق الإدارة الإستراتيجية والخريطة الإستراتيجية ومؤشرات الأداء التي تحدد المكافآت والاستمرار في المنصب أو الترقية طبقًا للأداء وإشارات المرور الخضراء والصفراء والحمراء والمكتسبات السريعة التي توفر أكثر من 100 مليار دولار سنويًا، تنقل مصر لتكون "سيدة العالم" اقتصاديًا.