رئيس التحرير
عصام كامل

العين صابتنى


فى ظل احتدام الأزمات وارتفاع الأسعار وانخفاض القيمة المادية للجنيه الناس بقت (وحشة خالص) فأصبح كل إنسان يتابع أخاه، وكم يكسب وكم يربح وأصبحت وسائل الإعلام (المُغرِضة) الشريرة تتابع كل من يجتهد ويعمل ويكسب بالأخبار المغرضة والإشاعات والمستندات المزيفة ويأتيهم الرد من ألف واحد بالاعتراض والإنكار والشجب والبلاغات والتهديد... وأنا بصراحة لا أفهم وسائل الإعلام الحِشرية التى تحشر أنفها فيما لا يخصها... فما بالهم يحسبون دخل الأفراد ويحسدونهم عليها.. فيها إيه لما ابن الرئيس يشتغل بـ 38 ألف جنيه فى الشهر مستكترينهم ليه ده ابن وزير العدل وده حياله وزير ممكن يتشال فى أى وقت ابنه راح قطر بعقد 50 ألف فى الشهر يعنى الرئيس ميقدرش يجيب لابنه عقد بميت ألف عند صديقه أوباما فى أمريكا أو صديقه نجاد فى إيران... أكيد يقدر بس هوه مستخسره فى الغربة وعاوزه يخدم الجماعة أكيد هو عارف قدرات ابنه... وفيها إيه لما ابن وزير الأوقاف يتعين من غير اختبار فى وزارة أبوه... مش عيب ولا حرام لأنه هيخدم الجماعة.. وفيها إيه لما خيرت الشاطر بشطارته يساهم فى إنعاش السياحة وياخد حق استغلال الفنادق الحكومية بأقل من ربع التمن يعنى هيه شغالة وفيها إيه لما الإخوان يعملوا تدريب لأبناء الجماعة علشان يتولوا المناصب القيادية فى خطتهم العظيمة لإنقاذ مصر وفيها إيه... وفيها إيه... لما الإخوان ياخدو السلع التموينية من الوزير الإخوانى لإعطائها للمواطنين الإخوان والمؤيدين للإخوان يبقى إيه المشكلة بلدهم وهما أحرار لما الرئاسة تبقى إخوان والوزارة إخوان ومجلس الشورى إخوان والنواب فى الطريق ولما تبقى البلد على وشك الإفلاس واحتياطى النقد بيشطب واحتياطى الأكل فى الطريق والأدوية اتوقف استيراد خاماتها علشان محلات الإخوان للملابس وسوبر ماركتاتهم تلاقى تستورد أكل وجزم وطبعا كلنا عارفين أن الأكل والجزم أهم عند الإخوان من الدواء لأن صحتهم كويسة وأهى فرصة العدد يخف شوية من المصريين المرضى ويدوا مساحة للإخوان يعيشوا براحتهم ولما الإخوان ينقلبوا على حلفائهم السلفيين ما تستغربش فالجماعة كلها دكاترة وعلماء... وهى دى نظرية الانتخاب الطبيعى... الأقوى يستمر... والأضعف تاكله الغولة.

المصريون بصراحة كده بقت عنيها وحشة ناحية الإخوان وبقى لازم كل واحد من الإخوان يكتب على صدره أو ضهره وهو ماشى... يا ناس يا شر كفاية قر... والعين صايتنى ورب العرش نجانى.
الجريدة الرسمية