رئيس التحرير
عصام كامل

خبير ألماني: عبد الملك الحوثي الرجل الأقوى في اليمن الآن.. أجبر الرئيس هادي على التراجع عن تعيين «بن مبارك».. يستمد قوته من شعبيته الواسعة بين أفراد عشيرته.. وميليشياته هزمت الجيش اليمني عدة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تمكن عبد الملك الحوثي، من خلط أوراق موازين القوى السياسية في اليمن. بعدما تمكن من فرض نفسه كلاعب قوي في معترك السياسية اليمنية.

اعتذر رئيس الوزراء اليمني المكلف أحمد عوض بن مبارك، عن عدم الاستمرار في منصبه وتشكيل حكومة جديدة في وقت مبكر أمس الخميس «التاسع من أكتوبر 2014»، بعد ساعات من دعوة زعيم الحوثيين الشيعة عبد الملك الحوثي إلى احتجاجات حاشدة ضد ما وصفه بالتدخل الأجنبي في قرار تعيينه.


قوة «الحوثي»
وكان عبد الملك الحوثي، حذر في كلمة أذاعتها فضائية المسيرة التابعة للحوثيين من أن الاحتجاج سيقترن بخطوات لم يحددها للمساهمة في دفع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، التراجع عن تعيين بن مبارك، وفرض عبد الملك الحوثي نفسه في المشهد السياسي الجديد في اليمن بقوة، بعدما كان نفوذه، وحتى وقت قريب لا يتجاوز محافظة صعدة شمالي اليمن.

السخط على صنعاء
وقال رودولف كيميلّي، الخبير في الشئون العربية لـ«DW عربية»، إن عبد الملك الحوثي قوته من شعبيته الواسعة بين أفراد عشائر جماعته، وساعده في ذلك انتشار الجفاء ضد السلطة المركزية في صنعاء بشكل عام، وهذا الجفاء يوجد منذ مدة طويلة ولأسباب مبررة، وهو ما ساعده على الظهور واحتلال المكانة التي وصل إليها الآن.

وهذا أمر لا يدعو للاستغراب بالنسبة إلى، موضحًا أنه يمكن تفسير ذلك بالسخط على النظام الحاكم في اليمن الذي يسود جميع مناطق البلاد من الشمال إلى الجنوب، وهو ما يتم التعبير عنه من خلال العديد من المظاهرات والاحتجاجات التي تعرفها البلاد منذ سنوات.

وأضاف «كيميلّي»، أعتقد أن ميليشيات عبدالملك الحوثي، منظمة بشكل جيد، فالميليشيات العشائرية في اليمن كانت معروفة دائما بقوة تنظيمها، وبما أن الأمر يتعلق هنا بجماعة كبيرة تضم عشائر مختلفة، فهي تبدو قوية ومنظمة أيضًا، الحوثيون يقاتلون ضد السلطة المركزية في صنعاء منذ سنوات، ولم تكن ميليشياتهم لتصمد لو لم تكن قوية ومنظمة.

على صالح
وتابع: «لا أعتقد أن على عبدالله صالح يساعدهم لقد سمعت مثل هذا الكلام الذي لا يمكن تأكيده أو نفيه. إذا كان في نية على عبد الله صالح أن يخلق مشاكل للنظام الجديد، فبإمكانه أن يقوم بأشياء كثيرة في هذا الاتجاه، لكن لا يمكن الجزم في ذلك. لكني أرى أن السياسة التي كان يتبعها على عبد الله صالح طيلة سنوات حكمه هي المسئولة عن ما آلت إليه الأمور الآن».



الجريدة الرسمية