رئيس التحرير
عصام كامل

جون آلان.. رجل «المارينز» يقود التحالف الدولي للحرب على «داعش».. منسق التحالف في جولة إقليمية بالمنطقة لبحث سبل مواجهة التنظيم الإرهابي.. جهوده في حرب العراق أهلته لمنصبه الجديد

جون آلان الجنرال
"جون آلان" الجنرال الأمريكي المتقاعد

جولة هامة يقوم بها منسق التحالف الدولي للحرب على تنظيم "داعش"، جون آلان، في عدد من دول المنطقة، يبحث خلالها آليات التنسيق والتفاعل مع الدول العربية في إطار التحالف الدولي، الذي يسعى للقضاء على التنظيم الإرهابي.


وتوجه الأنظار إلى "جون آلان" الجنرال الأمريكي المتقاعد، الذي اختارته الولايات المتحدة ليكون منسقا عاما للتحالف الدولي الذي يضم ٤٠ دولة حول العالم، فهل ينجح آلان في جهوده الدولية لحشد التأييد الدولي ضد التنظيم الإرهابي، الذي تتصاعد قواه في العراق وسوريا؟

يرى المراقبون أن الجنرال الأمريكي يقود مهمة صعبة قد تمتد سنوات عديدة، وذلك وفقا لتقديرات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قال إن الحرب قد تمتد عشر سنوات.

وقد جاء اختيار آلان لهذه المهمة خاصة أنه كان له دور رئيسي للحرب الأمريكية في العراق، إذ كان من أبرز القادة العسكريين الأمريكيين في غرب العراق، إبان تشكيل "الصحوات" بين العشائر السنية في محافظة الأنبار التي تصدت لتنظيم القاعدة، ونجحت في دحره من المناطق السنية التي كانت معقلا له.

وليس هذا فحسب إنما كان آلان أيضًا قائدا لقوات "المساعدة الأمنية الدولية" بأفغانستان التابعة لحلف الناتو المعروفة بـ "إيساف" في ٢٠١١، ليعتبر بذلك أول عنصر من قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" يتولى قيادة الجهود العسكرية الأمريكية في أفغانستان.

ونال آلان مرتبة الشرف من الأكاديمية البحرية الأمريكية عام 1976، وحقق قائمة طويلة من الإنجازات سواء في ميادين القتال في أفغانستان والعراق، بجانب محاولة لعب دور صانع السلام في واحدة من أطول وأعقد الصراعات بالشرق الأوسط.

وقبيل توليه قيادة الحرب الأمريكية في أفغانستان، شغل المارينز المخضرم منصب نائب قائد القيادة الأمريكية الوسطى، التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط.

حاز الجنرال السابق على عدد من أعلى النياشين والأوسمة العسكرية، لكنه وقع ضحية فضيحة قائد القوات الأمريكية بأفغانستان سابقا، الجنرال ديفيد بتريوس، بعد تكشف علاقته بامرأة، اتهم هو لاحقا بتبادل رسائل "غرامية" معها، ما دفعه لسحب ترشحه لتولي منصب القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في 2013، إلا أن تحقيقات البنتاجون برأته وتقاعد في فبراير من العام الماضي، إلى أن بدأ مهمته التي يكلفه بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ليقود التحالف الدولي وينسق العمل له.

وفيما بدأ جون آلان مهمته في المنطقة بزيارة للعراق، الأردن ومصر فقد أجرى آلان لقاءات هامة، كان من بينها لقاؤه الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي بحث معه السبل الدولية لمواجهة التنظيم، وآليات حشد الدعم لمواجهته.

وأكد بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية، على أنه تم خلال اللقاء استعراض الجهود التي يقوم بها التحالف لمواجهة تنظيم "داعش"، وحشد المزيد من الدعم الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف.

كما تطرق اللقاء إلى آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في إطار جهود الجنرال جون آلان كمسئول عن الحوار الأمني الفلسطيني الإسرائيلي.

وكان لقاء العربي بآلان والوفد المرافق له، قد امتد قرابة الساعة، بينما لم يدل بعدها بأي تصريحات.

فيما أكد آلان، خلال لقائه مع وزير الخارجية سامح شكري، أهمية الدور المصري في مواجهة الأفكار التكفيرية ونشر قيم الإسلام السمحة والمعتدلة من خلال دور الأزهر الشريف، والمساهمة في بناء قدرات الحكومة العراقية، وضرورة استمرار العمل والتشاور بين البلدين حول سبل مكافحة ظاهرة الإرهاب.

كما تناول اللقاء قضية المقاتلين الأجانب المنخرطين في صفوف التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم داعش وخطورة هذه المشكلة، وضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية بالتعاون مع كافة الشركاء؛ لتمكين الحكومة المركزية العراقية من أداء مهامها وإشراك كافة القوى السياسية في إطار عملية سياسية جامعة.
الجريدة الرسمية