كابوس نفوق الأسماك يعاود الظهور.. الآلاف من أسماك «السلفر» تطفو على فرع النيل بمطوبس بكفر الشيخ.. الأهالي: سبب الكارثة أن مافيا زراعة الأسماك فتحت الأقفاص السمكية داخل النهر
طفت كميات كبيرة من أسماك «السلفر» النافقة على سطح مياه نهر النيل أمام مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ.
وقال الأهالي إن الأسماك المتحللة وصلت إلى عدة قرى تابعة لمحافظة البحيرة تطل على فرع رشيد، محذرين من قيام بعض الصيادين بجمع الأسماك النافقة لبيعها للمواطنين.
وأرجع عدد من أهالي كفر الشيخ مصدر الأسماك النافقة إلى فتح أحد رجال مافيا زراعة الأسماك الأقفاص السمكية التي يمتلكها داخل مياه نهر النيل، لإخراج الأسماك النافقة منها، ما ترتب عليه انتشار أطنان من الأسماك النافقة على المسطح المائى.
من جانبه قال أحمد نصار شيخ الصيادين بمطوبس، إنه لابد من عدم تواجد أقفاص سمكية داخل النهر تمامًا، وذلك للحفاظ على مياه النهر وعدم تلوثها مرة أخرى، وتجريم أي تعد على مياه النهر سواء بالبناء أو التلوث، لأن حياة أكثر من 3 ملايين فرد، مرتبطة بمياه النهر في المحافظة.
وفى سياق متصل قامت محافظة كفر الشيخ ومجلس مدينة دسوق ومطوبس والمسطحات المائية بالتعاون مع شركة مياه الشرب وقوات الأمن والشرطة، بتطهير مياه نهر النيل بمراكز دسوق وفوة ومطوبس من الأسماك النافقة، خلال اليومين الماضيين، وذلك عبر ضخ كميات كبيرة جدًا من المياه النظيفة عبر فتح قناطر ادفينا، وذلك لتقليل نسبه الأمونيا الناتجة عن نفوق عشرات الأطنان من الأسماك، وتحللها داخل المياه والتي نتج عنها انبعاث روائح كريهة ناتجة عن تحللها.
حيث تمت إزالة مئات الأقفاص السمكية الموجودة على ضفاف نهر النيل عبر المراكز الثلاثة، وقامت المحافظة بالتعاون مع الصيادين والأهالي بالمحافظة بإزالة الأسماك النافقة من نهر النيل.
وأمر المستشار محمد عزت عجوة، بعدم تواجد أي أقفاص سمكية بمحيط نهر النيل، وإزالة جميع الأقفاص الموجودة، والتعديات على كورنيش النيل بطوله.
كما أصدر قرار بتغليظ الغرامات على أي تعديات على النهر أو مجراه، وذلك للحفاظ على جمال النيل ونظافة المياه وحياة الأسماك الموجودة بالنهر.
وأصدر الدكتور مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، تعليمات للجهات المسئولة بأخذ عينات من الأسماك والمياه لتحليلها وتشكيل لجنة من المحافظة لتجميع الأسماك النافقة لدفنها، حتى لا تصل إلى أيدى المستهلكين من المواطنين، مشيرًا إلى أن الكارثة مصدرها الأقفاص السمكية بكفر الشيخ.
