جماعة.. لا تصالح يا علام
خيرا فعل مجلس إدارة اتحاد الكرة، عندما سعى لإنهاء قضية اللواء محمد عبدالسلام التى يحكم فيها اليوم وديا بعيدا عن أروقة المحاكم التى يحذر الفيفا من اللجوء إليها، لأن مجلس الجبلاية اختصر مشوارا طويلا جدا وأبعد الكرة المصرية عن الدخول فى النفق المظلم التى كانت على وشك الوقوع فيه لو أن المحكمة أصدرت حكماً بإلغاء الانتخابات، ومجلس الإدارة رفض التنفيذ بناءً على تعليمات الفيفا ولوائحها.
وأرى أن ذهاب رئيس اتحاد الكرة إلى مكتب اللواء عبدالسلام لا يقلل منه على الإطلاق ولا يقلل من مجلس الإدارة، فليس على رأس أى منهم بطحة بل إن مبادرتهم للصالح العام وليس من أجل مصالح شخصية وتزيدهم احتراما.. والذى أعرفه تماما أن استبعاد اللواء عبدالسلام ليس لهذا المجلس دخل فيه، وانما لجنة الطعون هى من استبعدته وإننى على قناعة أيضا أنه لو دخل عبدالسلام الانتخابات ذاتها التى جرت؛ ما كان الأمر سيتغير فيه شىء، وكانت القائمة التى تدير الاتحاد هى التى ستفوز دون أدنى تغيير.. وعلى هواة الصيد فى الماء العكر أن يبتعدوا، خاصة أن هذا المجلس يسير بخطوات ثابتة ولو لم يفعل شيئا غير إعادة النشاط الكروى، فإن هذا يكفيه بعيدا عن تعاملهم بشفافية كاملة فى جميع الأمور المالية ولم يعد هناك شىء داخل الاتحاد من تحت الترابيزة.
أعتقد أن الوزير العامرى فاروق أذكى من أن يورط نفسه فى الدعاية الانتخابية لأحد المرشحين فى انتخابات اللجنة الأوليمبية خلال تواجده فى حفل تكريم ناشئى منتخب الطائرة، وأكيد الوزير يعلم أنه حفل انتخابى وأن فاتورة الحفل دفعها بالكامل المستشار خالد زين المرشح لرئاسة اللجنة الأوليمبية.. أريد أن أعرف من أقنع الوزير بالذهاب خاصة أن لديه القدرة أن يحتفل بالفريق فى مكتبه.
قلت من زمان إن شيئا لم يتغير داخل ديوان وزارتى الشباب والرياضة.. نفس الوجوه ونفس الأشكال فما الجديد؟ وإذا كان عذر الدكتور أسامة ياسين أنه محسوب على الإخوان، فما عذر العامرى فاروق وزير الرياضة؟
سنظل ندور فى حلقات مفرغة حتى نفاجأ أننا فى عام 2016 وهو موعد الدورة الأوليمبية القادمة، وننتظر أن تهبط علينا ميدالية من السماء لم يكن مخطط لها كما حدث فى الدورة الأوليمبية السابقة مع ميدالية علاء أبوالقاسم فى السلاح.. يا ناس نريد أن نودع العشوائية ونتعامل مع الأشياء بمنطق التخطيط كما يحدث فى أى مكان محترم فى العالم.. ولنا عودة.
أ