رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: تراجع معدلات التضخم في مصر.. دروس مستفادة من القاهرة في صناعات الكيماويات.. «تركيا» تملك خيوط «داعش».. «كيربي»: الغارات الجوية غير كافية للقضاء على الإره

البورصة المصرية -
البورصة المصرية - صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها تراجع معدلات التضخم في مصر، ومشاركة تركيا في الحرب ضد تنظيم "داعش"، واعتراف واشنطن بعجز الغارات الجوية في القضاء على التنظيم.


الاقتصاد المصري

ذكرت وكالة "رويترز" أن الاقتصاد المصري كان في حالة اضطراب منذ ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وتراجع السياح والمستثمرين الأجانب وانخفاض احتياطي النقد الأجنبي في البلاد.

وبلغ معدل التضخم السنوي أعلى معدل له منذ أربع سنوات في فبراير الماضي، ثم بدأ يتراجع حتى وضعت الحكومة خطة لرفع أسعار الوقود في يوليو، مما أثار ارتفاعا خلال الشهرين الماضيين.

وأشارت إلى أن وكالة الإحصاءات الرسمية "CAPMAS" قالت في التقرير السنوي للمناطق الحضرية إن معدلات التضخم انخفضت في أسعار المستهلكين.

صناعة الكيماويات

قالت صحيفة "الجارديان البريطانية"، إن هناك 8 دروس مستفادة من صناعة الكيماويات في مصر والتكنولوجيا المستخدمة للحد من الأثر البيئي لقطاع الكيماويات الذي يفتقر للقدرة والتمويل.

وتساءلت الصحيفة: "كيف يمكن أن تشارك التكنولوجيا والابتكارات التي تجعل قطاع الكيماويات أكثر استدامة في الدول الناشئة؟".

وأضافت الصحيفة أنه: للإجابة عن هذا السؤال يجب أن يسلط الضوء على مصر، حيث تفرغ المصانع 2.5 مليون متر مكعب من مياه الصرف في الأنهار كل يوم تقريبًا، وهناك ثلاث شركات مصرية تعالج هذه القضايا البيئية.


تدوير المخلفات

وأشارت الصحيفة إلى الشركات الثلاث؛ وهى شركة السويدي للصناعات الحديدية التي طبقت الحل التكنولوجي لاسترداد حمض الهيدروكلوريك فالشركة وفرت سنويا 345 ألف جنيه، والشركة الثانية أنشأت نظامًا أوتوماتيكيًا لإعادة تدوير المخلفات ووفرت سنويًا نحو 5 ملايين جنيه مصري، والشركة الثالثة هي شركة العبور للبويات والصناعات الكيماوية "باكين" التي تقوم بتصنيع الدهانات، عملت على تجميع الطاقة الشمسية واستخدام مبادل حراري واسترداد الحرارة وتسخين المياه إلى 65 درجة للحفاظ على تخزين الأحماض الدهنية في درجة حرارة مثلى، ووفرت الشركة سنويًا 100 ألف جنيه.

وأوضحت الصحيفة أن الشركات الثلاث يمكن أن نستفيد منها بدروس مستفادة، وهي تشغيل الاقتصاد من خلال استخدام تكنولجيا دائمة، تنمية المهارات، الحفاظ على استمرارية الشركة في ظل التغيرات واستهلاك الطاقة، العمل وفقًا لإمكانات السوق، العمل وفقًا لظروف الأسواق وكيف يمكن التعامل الصحيح، الدعم المالي، خطط توسيع النطاق، والتكيف المحلي.

وترى الصحيفة أن استخدام التكنولوجيا الدائمة سيخفض كثيرًا من الآثار البيئية لصناعة الكيماويات وعدم استخدامنا تكنولوجيا نظيفة ليس لافتقارنا لهذه التكنولوجيا وإنما لنقص التمويل وتحفيز وبناء القدرات لنشرها في العالم الذي هو في حاجة ماسة لها.


ضرب داعش

قالت صحيفة التليجراف البريطانية: إن الدول الغربية متفقة على ضرورة التخلص من تنظيم الدولة في العراق والشام "داعش"، وكونت الولايات المتحدة تحالف من دول غربية وعربية ضد التنظيم الإرهابي وهناك المزيد من الضغوط لأنضمام تركيا للتحالف والمشاركة في العمليات القتالية ضد تنظيم الدولة ولكن تركيا لن تشارك بالأعمال البرية نيابة عن الغرب.

الغارات الجوية

وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الغربية تدرك جيدا أن الغارات الجوية غير كافية للقضاء على داعش ولن تحقق الهدف المرجو من الحملة، وقد يكون إرسال قوات برية شبه مستحيل بسبب التجارب الأمريكية والبريطانية السابقة في العراق وأفغانستان لذلك تتجه الأنظار لتركيا التي تعد لاعبا إقليميا هاما في المنطقة وسيكون تدخلها بمثابة إنجاز مهم للمهمة وخاصة أن من مصلحة تركيا الحفاظ على استقرار أوضاع الأكراد.

مشاركة تركيا

وأضافت الصحيفة: أن الجيش التركي أقوي ثاني جيش في حلف الشمال الأطلسي "الناتو" ولم يتدخل حتى الآن في مدينة عين العرب "كوباني" وهي منطقة حدودية كردية مع تركيا، وكان الأكراد يحلمون بإنشاء دولة مستقلة لهم.


وتري الصحيفة أن ذكاء أردوغان سيجعله يساوم العالم للقيام بالدور الذي يرغب الغرب أن تقوم به أنقرة، فقط إذا دفع الغرب مقابلا باهظا قد يتمثل في أن يظل الأكراد بلا دولة وبلا جيش أو التفاوض على عضوية بلاده للاتحاد الأوربي، كما أنه قد يمتنع عن التدخل إذا لم تقدم له ضمانات إحلال نظام سني حال الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، ومن المؤكد أن خيوط اللعبة في أيدي تركيا وشروطها قد تفرضها على الجميع.

قال السكرتير الصحفي للبنتاجون الأميرال جون كيربي للصحفيين إن الجهود العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة لوقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قد لا تكون غير كافية لوقف مقاتلي داعش ومنعهم من فرض سيطرتهم على مدينة عين العرب "كوباني" الكردية.

كوباني

وأشارت الصحيفة إلى عمليات قتال عنيفة في البلدة الحدودية كوباني بين متشددي داعش وسكان البلدة الكردية، وتحاول الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف وضع حد للمكاسب التي حققتها داعش وخاصة أن مقاتلي داعش يزعمون أنهم انتصروا ووضعوا علم التنظيم على مبني داخل بلدة كوباني.

ولفتت الصحيفة إلى وجود صور لا تصدق على الرغم من الاشتباكات والغارت الجوية في كوباني حيث نري مقاتلي داعش يتجولون في الشوارع المهجورة في البلدة.

وأكد كيربي أن بلاده تبذل أقصى ما بوسعها لوقف داعش ومنعها من فرض سيطرتها على كوباني ولكن الضربات الجوية وحدها غير كافية لإنقاذ المدينة الكردية.

وأضاف كيربي أنهم لا يخططون للحصول على موافقة لإرسال قوات برية أمريكية، وهناك ضرروة ملحة لتدريب قوات محلية وإمدادها بالسلاح ويجب أن نعد أنفسنا أن داعش ربما تأخذ كوباني وبلدات أخرى.

ونقلت الصحيفة عن زعيم جماعة كردية مسلحة، عبد الله زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي أن داعش دخلت منطقتين هامتين في كوباني مستخدمة الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الدبابات ومات المئات.
الجريدة الرسمية