"الحركة الوطنية": الاستفتاء انتهك جميع القوانين الدولية
دعا عبد الرحيم على، الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية "تحت التأسيس"، المصريين للحشد فى المرحلة الثانية، مشيرا إلى أنه سيكون هناك تزوير أكثر فى تلك الجولة، وستشهد عنفًا على نطاق واسع.
وقال عبد الرحيم: إن هناك من باعوا ضمائرهم لجماعة الإخوان المسلمين لأغراض شخصية. مستشهدا بموقف المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية حينما أصدر حكما تاريخيا ببطلان الانتخابات عام 2000 بسبب إشراف أعضاء هيئة قضايا الدولة والنيابة الإدارية على العملية الانتخابية فى دائرة زكريا عزمى فى الزيتون.
وأشار في بيان للحزب اليوم إلى أن الدكتور محمد سليم العوا الذى يدافع عن الدستور الآن ويقول إنه سينقذ البلد، كان يدافع عن هذا الحكم، مؤكدا أن رجال هيئة قضايا الدولة يتوافر فيهم الاستقلال، لكن لا تتوافر فيهم الحيادية؛ لأن البعض منهم الآن وبعد 9 سنوات يغير رأيه تماما لصالح الإخوان ودستورهم.
وأوضح أن من يتصدر المشهد للحديث عن الاستفتاء وعن قانونية الاستفتاء هم أبو العلا ماضى وكيل الجمعية التأسيسية، وعصام سلطان، ومحمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية، قائلا: هؤلاء رجال حزب الوسط الذى كانت القوى المدنية بالكامل بجانبهم وبجانب حزبهم، والإعلام بالكامل ساندهم والقضاء انصفهم وأعطى لهم ترخيص حزب الوسط، ولكنهم بعد ذلك يعاودون مهاجمة الدولة المدنية.
وأضاف على: إن هناك محاولة لإرهاب القوى المدنية والتجهيز لحملة اغتيالات باختراع ما سموه بـ"المؤامرة على الرئيس"، فالجماعة الآن تتهم كلا من حمدين صباحى ومحمد البرادعى وعمرو موسى وأحمد شفيق بأنهم رجال المؤامرة، وتتهمهم بأنهم يستعدون لخطف الرئيس، وتناسى قادة التيارات الإسلامية أنهم هم من قاموا بالقتل والخطف طوال العقود الماضية.
من جانبه قال دكتور إبراهيم درويش –رئيس الحزب: إنه لا يوجد قانون واحد فى مصر يخالف الشريعة الإسلامية، مضيفا أن الإخوان كان لديهم أحد الخيارين؛ إما أن ينجح مرسى أو أن تسيل الدماء، فاختاروا أن ينجح مرسى، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأدلة على أن انتخابات الرئاسة كانت مزورة.
وأشار دوريش خلال المؤتمر الصحفى أنه لا يوجد قانون واحد فى مصر يخالف الشريعة الإسلامية، ولم يصدر الرئيس حتى الآن قانونا شرعيا حيث إن جميع قراراته منعدمة.
وأضاف: إن الرئيس لا يحق له إصدار إعلان دستورى، ومن يملك السلطة فى ذلك هى السلطة التأسيسية فقط، مشددا على أن الرئيس مسئول عن كل قطرة دم بالبلاد.
وأكد درويش أن الحزب لا علاقة له بما يسمى بالتيار الحر، وأننا لم ننشئ أى تيارات تحت أى مسمى، وأن الحزب ما زال تحت التأسيس، وليس من المعقول أن ننشئ تيارات داخل حزب تحت التأسيس.
وطالب الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون والقيادى بحزب الحركة الوطنية بإجراء انتخابات رئاسية بعد الدستور الجديد، معتبرا أن هذا هو المخرج الوحيد للوطن من النفق المظلم الذى وضعنا فيه الإخوان المسلمون.
وأوضح أن مرسى ليس سيد نفسه، ولكنه يؤتمر بأمر الجماعة، وأن المشكلة والتحدى الأكبر أمامنا والمطلوب التركيز عليه هو أن الإخوان بعد أن اختطفوا الثورة يخططون لاختطاف مصر، وتقليص مصر إلى إمارة أو خلافة، وجزء من هذا المخطط اقتطاع سيناء وتسليمها للفلسطينيين، من منطلق مساندة القضية الفلسطينية، بدعوى أن بلاد المسلمين حل للمسلمين.