رئيس التحرير
عصام كامل

لغز اختفاء الطالب السعودي.. سافر للدراسة في أستراليا.. أحد زملائه في الدراسة يدعى سفره لسوريا والعراق.. أنباء عن انضمامه لـ«داعش» أو «النصرة».. وسفارة المملكة بأستراليا كثفت البحث

 الطالب السعودي
الطالب السعودي

كشف محمد السحيمي، عن انضمام شقيقه «مشعل» إلى جماعات جهادية مثل داعش أو غيرها، بعد أكثر من أسبوعين من اختفائه، موضحًا في حديثه الدلائل التي تشير إلى ذلك.


وقال لـ«العربية»: «الولد صغير في عمره، وهو مثلما قال عنه زملاؤه في رحلة دراسته: إنه ملتزم دينيا، ومن المؤكد تم التغرير به، وبالذات بعدما تم تزويدنا بصور تثبت ذلك من قبل أحد زملائه في الدراسة في أستراليا».

وأضاف: «تواصلنا مع السفارات السعودية في أستراليا وماليزيا وتركيا والإمارات، ولكن لم نحصل على أي معلومات من قبلهم، وحاولنا معرفة اختفاء شقيقنا الذي لم نعلم به إلا قبل عيد الأضحى بثلاثة أيام، وقد حاولنا الاتصال به لكن جواله مغلق، ثم طلبنا من أحد أصدقائه الذهاب إلى شقته، وقد أكد لنا عدم وجوده فيها، وبعد عدة اتصالات أبلغنا أحد أصدقائه بأنه ذهب إلى مناطق الصراع».

ولفت إلى أنه «يحاول الاتصال بالسفارة السعودية في أستراليا"، مؤكدًا أنه لا توجد لديه أي معلومات إلا من زميله في أستراليا، والذي زودنا بالصور التي تثبت ذهابه إلى مناطق القتال في سوريا والعراق».

وأوضح السحيمي أن «شقيقه غادر إلى أستراليا من أجل الدراسة على حسابه، وبعد ثلاثة أشهر من الدراسة انضم إلى برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، وأكمل ستة أشهر ثم اختفى».

وكانت «العربية» قالت بحسب ما وصفتها «مصادر مطلعة»: إن الأنباء عن انضمامه إلى داعش أو جبهة النصرة في سوريا والعراق ليست مؤكدة بعد حتى الآن على الأقل.

وقالت المصادر نفسها: إن احتمال ذهابه إلى هناك وارد ومرتفع، لكنه غير مؤكد بعد، كما أن إرساله لوالدته طالبا الاستئذان منها هو أمر لم يثبت أيضًا.

يذكر أنه منذ نحو أسبوعين والسفارة السعودية في كانبيرا تكثف عمليات بحثها وإعلاناتها بين الطلبة السعوديين للعثور على الطالب المفقود مشعل السحيمي، والذي اختفى عن الأنظار منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي.

وبحسب معلومات السفارة السعودية عن السحيمي فإن هاتفه المحمول مغلق منذ تاريخ 20 سبتمبر الماضي، وهو الذي لم يعتد إغلاقه.

الجريدة الرسمية