رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المتاجرة بالوطنية


عندما تطرق الباب كى تدخل عالم السياسة فى مصر، لابد أن تختار إما أن تتبع تياراً مؤيداً أو معارضاً، أو أن تختار لنفسك منهجاً خاصاً؛ وحينئذ سوف يكون العمل أصعب كثيراً، ويتم حينها التصنيف إذا كنت من المؤيدين فهذا يعنى أنك متملق، وإذا كنت معارضاً دائماً تصبح فى نظر البعض أنك المناضل الخائف على مصلحة البلاد.


وهناك الكثيرين يبنون قلعة مختلفة أساسها الفكر العميق لا تؤيد دائمًا أو تعارض دائمًا، كل ما عليك أن تنظر إلى الأمور بصورة صحيحة ولا تجعل ميولك وميول الرأى العام السائد يؤثر فيك بدرجة تجعلك تسير فى طريق أنت لا تريده، وبحكم أنك بمعزل عن الانتماء للتيارات التى تتراشق بالكلام ستجد قلعتك مليئة بخيوط العناكب لأن هناك وسائل الإعلام لا تريد أصاحب الفكر والمنهج الصحيح.

كما أن الكثير ممن يمارسون السياسة لا يعرفون النزاهة أبدا فهم دائما يقولون بأن السياسة لعبة قذرة، لكنهم لم يحددوا السياسة الخارجية أم الداخلية، فإذا أرادوا أن يقولوا بأن السياسة الخارجية ليست نزيهة فهذا أمـر طبيعى أنت لا تتعامل مع شخص يريد لك الخيـر ؛ لكن السياسة الداخلية نحن من نضع الشوك بأيدينا ثم نبكى !!.

وهناك تيارات تميل إلى النفاق والمتاجرة بما قدمته من أفعال، وتبدأ فى الظهور فى الصحف والإعلام لأن منهم من اعتقل بسبب حب هذا الوطن ولا يعلم أحد أن هؤلاء من المعارضة الكارتونية .

ولا أستطيع أن أنكر أن هناك مناضلين حقيقيين أغلبهم لا يظهر على الشاشات ومنهم من مات من أثر إهمال الدولة له هؤلاء هم المناضلين، أما من اتبع التيارات وناضل من أجلهم فهؤلاء ليسوا إلا شخصيات وجدت كى تتاجر لهذه التيارات حتى يصبح لهم أنصار مؤيدين ويكون لديهم ورقة الضغط الشعبي.

المشكلة الآن أننا لا نعرف من يناضل من أجل البلد ومن يتاجر بالوطنية، المتاجرة بالوطنية بدأت تنتشر بصورة غير طبيعية وأصبح هؤلاء الأشخاص أصحاب سلطة وهنا يبدأ فصل الرعب .

Lovers.fares@yahoo.com


Advertisements
الجريدة الرسمية