قاطعوا يرحمكم الله.. ويرحمنا!
إن كانت الإجابة الطبيعية عن إمكانية ترك الإخوان الحكم بالقوة هو النفى، فمن باب أولى أنهم لن يتركوها بالرضا.. وفكرة تحكيم الإخوان كحكم أعلى بين القوى الوطنية ثبت فشلها بكل المعايير الممكنة.. بل وبكل التجارب السابقة.. حتى إن الشكوى امتدت واستطالت من القوى الوطنية المدنية بتنويعاتها المختلفة ليبرالية وقومية ويسارية.. إلى قوى إسلامية كحزب النور مثلا.. وهو الحزب أو القوة الوحيدة التى اصطدمت بالإخوان لأنها القوة الوحيدة التى لا يملك ضدها الإخوان شيئا.. على الأقل من الصورة الإجمالية.. فلا كوادر استخرجت من السجن ولا قيادات استبرئت من جرائم ثابتة ولا قوانين خاصة استفادوا منها.. ولذلك فربما توقف الخلاف الإخوانى "الإسلامى" عند حزب النور.
السؤال الآن: حزب أو جماعة يختارون صمام العدل بالطريقة التى اختير بها ويحاصرون أعلى محكمة بالبلاد ويرفضون ويتملصون من تنفيذ الأحكام القضائية ويصدرون التشريعات بالطريقة التى صدرت بها، فضلا عن اتهامات لا تتوقف بقتل وسحل للمصريين بلغت رقما قياسيا فى تاريخ العنف فى مجمل التاريخ السياسى للمصريين على الأقل منذ مذبحة القلعة!
السؤال الآن: أى انتخابات شريفة نزيهة يمكن أن تتم تحت مظلة هذا النظام وبإشرافه؟ أى قبول بخسارة حكم البلاد من خلال انتخابات نزيهة يمكن أن يقبل بها ويرتضيها هذا النظام؟؟ ولذلك..على الجميع عدم دخول اللبة، المصيدة، ويستحق النظام تعريته أمام العالم والطعن فى شرعية انتخابات وضع النظام بنفسه كل عوامل تزويرها ومصادرة ننتائجها...
قاطعوهم.. يرحكم الله ويرحمنا