رئيس التحرير
عصام كامل

التأخر الدراسي.. أسبابه.. وطرق التعامل معه

 الخبيرة النفسية
الخبيرة النفسية سهام حسن


أحيانا يلاحظ الوالدين معاناة الابن في التحصيل الدراسي، وعدم قدرته على التحصيل الدراسي بشكل جيد، وعدم حصوله على درجات جيدة في كثير من المواد الدراسية، حتى مع إشراكه في الدروس الخصوصية، وأحيانا يعتقد الآباء في أن الابن معاق ذهنيا، أو يعاني من البطء في التعلم، وعدم قدرة المخ على تحصيل المعلومات الدراسية.


وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن التأخر الدراسي من المشاكل التي يعاني منها بعض الطلاب، ولابد في البداية من التأكد من عدم إصابة الطالب بأي عيوب خلقية أو وراثية من خلال عرضه على الأطباء المتخصصين.

تضيف سهام حسن أن تأخر الطالب دراسيًا يكون سببها الإهمال الناتج عن المشاكل الأسرية والاجتماعية والبيئية، فالمشاكل التي تواجه الوالدين تؤثر على قدرة الأبناء على مواصلة الدراسة بشكل جيد، وكذلك معاناته مع أخوته أو زملاءه، وشعوره بالاضطهاد، وهؤلاء نجد أن نسبة ذكاءهم تكون متوسط أو فوق المتوسط أي 90 فما فوق. 

تشير الخبيرة النفسية إلى أن التحصيل الدراسي لديهم يكون في انخفاض واضح جدا في أغلب المواد أو في جميع المواد، بل قد نجد الطالب يعيد الصف الدراسي أكثر من مرة، على الرغم من وجود مشاكل نمائية في التركيز أو الانتباه وغيرها.

وبالنسبة للمشاكل السلوكية توضح سهام أنه دائما ما يرتبط بسلوكيات غير مرغوبة أو إحباط دائم من تكرار تجارب فاشلة، مثل الامتناع عن المشاركة في الصف، لأنه حاول مرة وفشل ولم يجد القبول من الجميع.

وتؤكد الخبيرة النفسية أنه لعلاج هذه الحالة لابد من إدماج الطالب وسط زملاءه في الفصل، ولكن مع مراعاة مراقبة ومتابعة حالته مع الأخصائي النفسي الموجود في المدرسة وتقويمه في فصول تقوية، ومتابعته بشكل مكثف في كل مادة على حدا.
الجريدة الرسمية