رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون: دعوة تقسيم مصر تعكس مخططات الإسلاميين..الحريرى: نوع من"الخبل"..إسكندر: أفكارهم تؤكد اقتراب الحرب الأهلية

محمد الظواهرى
محمد الظواهرى

أثارت تصريحات محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، والتى دعا خلالها إلى تقسيم مصر بناءً على نسبة التصويت فى الاستفتاء، غضبة عديد من القوى السياسية التى أعلنت رفضها الشديد تلك الدعوات.

من جانبه، قال أبو العز الحريرى القيادى فى التحالف الشعبى والمرشح الرئاسى السابق، إن "ما قاله محمد الظواهرى لا يتعدى كونه نوعًا من (الخبل)، الذى يوضح أن الظواهرى ليس على دراية بأمور الشريعة وأمور الدنيا"، موضحًا أن الشريعة الإسلامية مطبقة فى مصر منذ أن دخلها الإسلام.
وأضاف الحريرى أن زعيم السلفية الجهادية فى مصر ليست لديه قراءة للوضع الحالى الذى يشير إلى أن نحو 46% من الشعب المصرى يقعون تحت خط الفقر، كما أنه لا يدرى شيئًا عن الشريعة التى قال فيها علِى بن أبى طالب، رضى الله عنه، إن "وراء كل نعمة زائلة حق"، وبالتالى فلا يعول عليه فى ما يصرّح.
وعن وصف الظواهرى للديمقراطية بأنها كفر وشرك، قال الحريرى إن الديمقراطية إذا كانت كما وصفها، فهم شاركوا بها فى الانتخابات البرلمانية واستفتاء مارس، حتى إنهم سموها "غزوة الصناديق" والآن ينكرونها ويصفونها بالكفر.
يقول الدكتور صلاح حسب الله الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، إن طرح الظواهرى "متخلّف وغبى من أناس جهلاء لا يعيشون معنا فى هذا الوقت"، موضحًا أن الظواهرى ومريديه يهدفون إلى تقسيم مصر إلى إمارات.
وأشار إلى أن الأفكار المتتالية التى تخرج من الإسلاميين توضح أن كل التخوفات من الدستور الجديد صحيحة، مؤكدًا أنه بعد تصريحات تقسيم مصر وإقامة هيئة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فإن الفكرة القادمة التى ستذهب إليها مصر بلا شك ستكون إهدار الدماء وقوائم الاغتيالات.
وأضاف حسب الله أننا "أصبحنا فى عصر اللا دولة واللا قانون، وبالتالى فالسيناريو القادم أسود بلون الأفكار التى نسمعها كل يوم والتى ستدخلنا إلى مراحل الحرب الأهلية".
من جانبه استنكر أمين إسكندر عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، البيان الذى أصدره محمد الظواهرى، قائلًا إن "المقصود من هذا البيان هو تقسيم مصر إلى محافظات مؤمنة وأخرى مشركة، وهو أمر ليس بغريب على فكر الإسلام السياسى الذى يقوم على فكرة (جماعة الإيمان) ليستبعد ما يسمى بـ(الوطن) لأن هدفهم هو إقامة دولة الخلافة، وبالتالى فلا مشكلة من تقسيم مصر إلى دولتَين يسكنهما مؤمنون وكفرة".
وأضاف أنه مع استمرار ضخ تلك الأفكار، فالسيناريو القادم سيكون صراعًا مشتعلًا بين المدنيين والإسلام السياسى وهو صراع لا تستبعد فيه خيارات الحرب الأهلية التى سيعانى منها الجميع، وسيهاجر بسببها كثيرون.
الدكتور عمرو دراج الأمين العام للجمعية التأسيسية لكتابة الدستور وعضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، رفض التعليق على بيان الظواهرى، واصفًا إياه بـ"الرأى الساذج" الذى لا يجب التعليق عليه.
الجريدة الرسمية