رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: تقدم "داعش" دليل على فشل الغارات الجوية.. واشنطن وبريطانيا تسعيان لتقديم الأسد للمحكمة الدولية.. والخارجية الأمريكية تصف المعارك في "عين العرب - كوباني" بـ "المرعبة"

تنظيم داعش - صورة
تنظيم داعش - صورة أرشيفية

احتل اهتمام الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، العديد من القضايا التي كان من أبرزها مدى نجاح الغارات الجوية ضد تنظيم داعش.

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن الغارات الجوية الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، لن تحقق أهدافها واستطاع داعش إحراز تقدم في بعض المناطق.

وأشارت الصحيفة إلى مرور شهرين منذ بدء الولايات المتحدة غاراتها الجوية على العراق ومرور أسبوعين على سوريا، إلا أن التنظيم الإرهابي نجح في إحراز تقدم واستولى على مدينتين عراقيتين والآن على وشك الاستيلاء على مدينة عين العرب الكردية، ذات الموقع الإستراتيجي التي تقع بالقرب من الحدود مع تركيا.

وترى الصحيفة أن تقدم تنظيم داعش دليل على فشل الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولية، وبات من الصعب القضاء على داعش بعد فشل الضربات في وقف تقدم داعش، ويرجع ذلك إلى القيود التي فرضها الرئيس باراك أوباما على الحملة العسكرية واستمرار التعقيدات السياسية لمحاربة داعش.

وأضافت الصحيفة: أن أوباما استبعد نشر قوات برية أمريكية على الرغم من الضغوط والمطالب المتكررة من القادة العسكريين، بينما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متردد في الانضمام لقوات التحالف ومحاربة تنظيم داعش، ومتردد في دعم الأكراد في كوباني لصلتهم بالأكراد المعادين للحكومة التركية.

ورأت الصحيفة أن العملية العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا تحددها بالأساس القيود التي فرضها أوباما على قادته، التي لا تتوافق مع الأهداف التي يطالبهم بتحقيقها، وأن مثل هذه التناقضات تسمح لداعش ليس فقط بالبقاء وإنما أيضا بالتوسع.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن تمويل عمليات تحقيق خاصة في ارتكاب جرائم حرب في سوريا ارتكبها نظام الرئيس بشار الأسد، على مدى السنوات الثلاث الماضية منذ بدء الثورة السورية في عام 2011.

وأشارت الصحيفة، إلى أن بعض العواصم الغربية تجري عمليات بحث للحصول على أدلة ووثائق تؤكد جرائم الحرب التي ارتكبها الأسد ويمكن أن تدينه ويقدم بها للمحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وأوضحت الصحيفة، أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية من الحكومات الغربية التي تمول فريقين للتحقيق في ارتكاب نظام الأسد جرائم حرب.

وأضافت الصحيفة: أن "المحللين يؤكدون أن عمليات البحث عن الوثائق أمر مهم ويجب الحصول عليها على الفور قبل أن تقوم أي جهة بإخفائها".

وصفت الخارجية الأمريكية، معركة عين العرب (كوباني) السورية الكردية بـ "المرعبة"، مشددة على ضرورة ألا تسقط هذه المدينة في أيدي تنظيم "داعش" المتطرف.

ونقلت شبكة (سكاي نيوز) الإخبارية البريطانية، اليوم "الأربعاء"، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر ساكي قولها: "لا أحد بالطبع يريد رؤية كوباني تسقط، هدفنا الأول هو منع داعش من تكوين ملاذات آمنة".

وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، على المحادثات الهاتفية التي جرت بين وزير خارجيتها جون كيري، ورئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، قائلة: إن "الجميع يعتبر متابعة ما يحدث في كوباني بشكل مباشر أمرا مرعبا".

وأضافت ساكي قائلة: إن "تركيا تحدد ما هو الدور الأكبر الذي ستلعبه نحو المضي قدما وتلك المحادثات مستمرة، لقد أشاروا إلى أنهم منفتحون على فعل ذلك، لذا فإن هناك حوارا نشطا يجرى في هذا الصدد".

قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية: إن الطائرة المقاتلة "MV-22 أوسبري"، سقطت بعد وقت قصير من إقلاعها في الخليج العربي وتوفي الطيار الذي كان يقودها بعد سقوطها.

وأشارت الصحيفة، إلى اعتراف البحرية الأمريكية بفشل "إم في -22" في الخليج ووفاة أحد ضباط البحرية بعد فقدان السيطرة على الطائرة وسقط على سطح المحيط، بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة من سو إس إس ماكين.. وأوضحت الصحيفة، أن الشركة المنتجة لطائرة "إم في -22" اعترفت بعيب تقني في الطائرة، وكانت إسرائيل اشترت هذه الطائرة.

وأضافت الصحيفة: أن "إم في -22" كانت تستخدم في مهمة في الخليج ولم تعط البحرية أي تفسيرات للحادث، وكان طاقم أوسبري يشارك في عمليات طيران في مهمة محددة، وتجري البحرية الأمريكية تحقيقات في سبب الحادث.

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي طلب من الأمريكيين مشاهدة أحد مقاطع الفيديو لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بهدف التعرف على أي من المقاتلين الذين ظهروا بالفيديو.

وأشارت الصحيفة، إلى نشر داعش فيديو وكان أحد مقاتلي داعش يتحدث لكنة أمريكية، ويأمل مكتب التحقيقات الفيدرالية أن يتعرف أي من المواطنين الأمريكيين على مقاتل داعش وأن يدلوا بمعلومات عنه.

وأوضحت الصحيفة، أن الرجل الأمريكي ظهر في الفيديو يرتدي قناعا أسود وكان يشرف على مجموعة من الأسرى الذين كانوا يحفرون قبورهم بأيديهم.

وأضافت الصحيفة: أن مكتب التحقيقات الفيدرالية لم ينشر الفيديو بالكامل الذي مدته 55 دقيقة؛ لاحتوائه على مشاهد مروعة لعمليات قتل.

سلطت صحيفة "التايمز" البريطانية، الضوء على العمليات القتالية في عين العرب والدور التركي الذي يجب أن تقوم به في الحرب الدائرة في سوريا بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وبين أكراد مدينة كوباني.

وقالت الصحيفة: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ربما يكره الرئيس بشار الأسد والأكراد معًا، ولكنه يجب أن ينظر للوضع القائم بشكل شامل وأن يتخذ القرار للانضمام لقوات التحالف الذي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.

وأوضحت الصحيفة، أن مدينة كوباني الكردية محاصرة من ثلاث جهات من قبل مقاتلي داعش وعلى وشك السقوط، وفي حال سقوطها سيكون نصرا ساحقا لهم ومدخلا لقيامهم بمزيد من الجرائم الفظيعة في المنطقة، وبالطبع ستكون ضربة قاضية للأكراد الذين يأملون في الاستقلال وإعلان دولة كردية خاصة بهم، وهو الحلم الذي ضحوا بالكثير من أجل تحقيقه.

وأضافت الصحيفة: أنه يجب على تركيا أن تلعب دورا في كوباني، نظرا لأنها أكبر ثاني جيش في قوات حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، ويمكن لتركيا أن ترى من حدودها قريبا علم داعش يرفرف فوق المدينة الكردية ما يجعل تقاعس أنقرة مشكلة كبيرة، وعلى أردوغان أن ينتبه لخطر تنظيم داعش.
الجريدة الرسمية