رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: لقاء السيسي بـ«أوباما» انتكاسة لمعارضيه..الاقتصاد المصري ينتعش بوتيرة شبه قياسية.. التحالف نفذ 10% من حملته ضد داعش بتكلفة 62 مليون دولار..وتصدع الاقتصاد في تركيا إثر أزمة ال

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى و نظيره الامريكيى باراك اوباما

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها عودة الاستقرار لمصر بعد تراجع الهجمات الإرهابية.


أكدت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمن موقف مصر في الخارج وأعاد ثقلها إقليميًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن إجراء الرئيس الأمريكي باراك أوباما مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وترحيب الكثير من المصريين باللقاء، اعتراف رسمي بالثقل الإقليمي لمصر.

ووصف أوباما خلال اللقاء العلاقات مع مصر بأنها بمنزلة حجر زاوية هامة في سياسته الأمنية، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا دليل على التحول الكبير في النبرة الأمريكية بعد عام من توتر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بعد أحداث 3 يوليو.

وأضافت الصحيفة: "مع دخول السيسي الشهر الخامس بعد تولي منصبه وبمساعدة مزيج من الصدف الجيوسياسية والتدابير الاقتصادية المحلية تم توطيد حكم السيسي ورفع آمال المصريين في العودة إلى الاستقرار واحتمال حدوث رخاء".

وأشارت إلى أن لقاء السيسي بأوباما يمثل انتكاسة لمنتقدي السيسي الذين يريدون أن ينظر إليه كطاغية وزعيم انقلاب، ولكن حرب واشنطن الجديدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، اضطرت واشنطن إلى إعادة تقييم تحالفاتها الإقليمية، الأمر الذي كان في مصلحة السيسي ونظامه المناهض للإسلاميين.

ونقلت الصحيفة عن المحلل "إتش إيه هيلر" في المعهد الملكي بلندن، أن: "النظام المصري الجديد كانت لديه ميزة عندما ظهر "داعش" وبرز على الساحة".

عودة الاستقرار
ويؤكد المراقبون أنه على الرغم من العمليات المسلحة في سيناء، تشهد البلاد عودة واضحة للاستقرار مع نزع فتيل هجمات الإخوان نتيجة للإجراءات الأمنية الحاسمة وللانخفاض الكبير في شعبية الجماعة.

ونوهت الصحيفة إلى ترحيب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإطاحة بجماعة الإخوان، وضختا مليارات الدولارات في مصر لتحقيق استقرار اقتصادي، فضلا عن أن السيسي حظى بدعم من مؤسسات الدولة وكان ذلك على النقيض من مرسي؛ الأمر الذي جعل حكم السيسي يتمتع بأمان متزايد.

ومن علامات الثقة الصارخة في قيادة السيسي، أنه أعلن عن مشروع قناة السويس وجمع 8.5 مليارات دولار في 8 أيام فقط.

أجرت وكالة رويترز الأمريكية مسحا على نشاط شركة في مصر، وأظهر المسح توسع الشركة بوتيرة شبه قياسية ما يدل على وجود انتعاش اقتصادي شجع الشركات على التوظيف لأول مرة منذ ما يقرب من عامين.

وأشارت الوكالة إلى تدهور الاقتصاد خلال السنوات الثلاث الماضية عقب ثورة 25 يناير لعام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك ومنذ ذلك الحين تحاول الحكومة تحقيق توازن بين خفض العجز وإحياء الاقتصاد الذي تراجع إلى 2.1% في السنة المالية لعام 2012 إلى 2013.

وأضافت الوكالة: أن زيادة الإنتاج ووجود طلبات جديدة للشركة يوفر فرص عمل للشباب دليل على تحسن السوق، ويبرز عودة الثقة من جديد على الرغم من الضغوط التضخمية في خفض الدعم الحكومي للطاقة.


قال مسئولون أمريكيون إن التحالف الدولى ضد تنظيم "داعش " المعروف إعلاميا باسم "داعش" لم ينفذ حتى اليوم سوى 10% من الغارات الجوية ضد أهداف التنظيم في العراق وسورية.

ونقلت شبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأمريكية عن وزارة الدفاع الأمريكية أن كلفة الحملة العسكرية ضد أهداف داعش في العراق وسورية تجاوزت 62 مليون دولار حتى اللحظة.


ووفقا لبيان لوزارة الدفاع وصل عدد الغارات العسكرية على داعش داخل العراق إلى 266 غارة، تركزت معظمها في المنطقة القريبة من سد الموصل وأربيل ومناطق قريبة من بغداد.

أما إجمالى عدد الغارات في سوريا، فقد وصل إلى 95 غارة جوية تراوح تركيزها بين دير الزور والرقة والمناطق التي تحوى مصاف لتكرير النفط.

قالت صحيفة الإندندنت البريطانية إن الصندوق السيادي الليبي طالب بنك جولدمان ساكس الأمريكي بدفع مليار دولار بخصوص استثمارات مالية مفقودة تمت في عام 2008، من منطلق أن المجموعة المصرفية الأمريكية استغلت افتقار هيئة الاستثمار الليبية للخبرة فيما يتعلق ببيع المشتقات ذات الطبيعة الخطرة.

وأشارت الصحيفة إلى رفع الصندوق السيادي الليبي دعوة قضائية في المحاكم اللندنية ضد بنك جولدمان ساكس يتهمه بالخداع لافتقار مسئولية للخبرة الكافية في التعامل في مجال الاستثمار.

وأوضحت الصحيفة أن الدعوة القضائية رفعت لنزاع يرجع لعام 2008 في عهد الديكتاتور الراحل معمر القذافي بعد إنشاء الصندوق السيادي الليبي في عام 2006 المكلف بإدارة العائدات النفطية الليبية.

ولفتت الصحيفة إلى أن كاترين ماكدوجول محامية لندنية كانت تعمل في هيئة الاستثمار الليبية عام 2008 صدِمت من طبيعة العلاقة غير اللائقة التي كانت قائمة بين الصندوق وبنك جولدمان ساكس.

ولقد شاهدت كاترين أمام المحكمة بأنها كانت تعمل كمحامية لدى شركة Allen & Overy LLP التي كانت مكلفة بالعمل لدى الصندوق وقالت:" اختفى تمامًا الخط الذي كان يفصل بين الصداقة والتعاملات التجارية".


وكشفت كاترين في شهادتها أن موظفي هيئة الاستثمار الليبية أخبروها بشأن رحلة مترفة كانت مقررة للمغرب، وكان ينطوي برنامجها على وجود فتيات وشرب مكثف للكحوليات، وكل هذا تم دفعه بالبطاقة الائتمانية لشركة أحد المصرفيين العاملين في جولدمان ساكس.

وأضافت الصحيفة أن محام الصندوق السيادي الليبي قال اليوم أمام المحكمة إن بنك جولدمان ساكس أقنع مسئولي الصندوق الليبي الذي ينقصهم الخبرة والأطلاع الكافي بالأندفاع في سوق المنتجات المشتقة واشتروا بنحو مليار دولار وهي تعاملات فقدت قيمتها بسبب الأزمة المالية.
الجريدة الرسمية