زيدان: الحكومة المتهم الأول في محاولة اغتيال "محفوظ"
أكد الروائي الكبير يوسف زيدان، أن المتهم الأول في قضية محاولة اغتيال الأديب العالمي نجيب محفوظ هي "الحكومة المصرية"، لأنها كانت على علم بالمتطرفين دينيا الذين يتهمونه في عقيدته، ويغتاظون لحصوله على نوبل، ورغم ذلك لم تعين عسكريا واحدا لحراسته.
وقال في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الجاني الأول على الأستاذ نجيب محفوظ، كان الحكومة المصرية.. وذلك لعدة أسباب: كانت الأجهزة الأمنية تعرف أن المتطرفين دينيًا يتهمون الأستاذ في عقيدته، ويغتاظون من حصوله على نوبل لأنها إضافة لبلدٍ يودُّ هؤلاء المتطرفون هدمه، ليقوم حلمهم الخادع "الخلافة" على أشلائه.. وفي الوقت الذي توفّر فيه حكومتنا منذ عشرين سنة، وحدةَ أمنٍ كاملة (ضباط وعساكر) لحماية ممثل سينمائي معروف، خشيةً على حياته، تركوا الأستاذ يتحرك وحده في الشوارع دون تعيين ولو "عسكري" واحد لصحبته.. مع أنهم يعرفون أن وجود هذا "العسكري" سيجعل الجبناء المغتالين يفكّرون ألف مرةٍ قبل الاعتداء على الأستاذ، ولم يسبق أن وصل هؤلاء إلى أي كاتب له حراسة لأنهم في الأصل جبناء جدًا (وإلا لكانوا قد اغتالوا، مثلًا سلمان رشدي).. وبعد الجاني الأول، يأتي الجاني رقم 2 وهم عُتاةُ الإجرام المرتدين عباءة الدين، فهم الذين كفّروا الأستاذ وهم آمنون من اتهام الحكومة لهم بتهديد الأمن العام وبالشروع في القتل.. حتى شرع الجاني رقم 3 وهما الشابان اللذان حزّا عنق الأستاذ، تنفيذًا لرغبة الجاني رقم 2 الذي أعطى له الجاني رقم 1 الضوء الأخضر.. وأُعدِمَ الجاني رقم 3 وأغلق الملف، وبقي الجاني الأول والثاني بعيدين عن أي مُساءلة".