الجارديان: أمريكا قبلت 36 لاجئا سوريا فقط خلال أربعة أعوام
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه منذ بداية الحرب الأهلية السورية، أوائل عام 2011 تضخم عدد الأشخاص الفارين من البلاد ووصل عدد اللاجئين لأكثر من 3 ملايين شخص، نصفهم من الأطفال ولم تقبل الولايات المتحدة سوي 36 شخصا فقط في عام 2013.
وعلي الرغم من تعهد الولايات المتحدة مؤخرا قبول لآلاف على مدي السنوات القليلة المقبلة فإن عملية إعادة التوطين معقدة ومطولة وفى بعض الحالات يُترك اللاجئون داخل مخيمات لمدة وصلت إلى 3 سنوات قبل أن يسمح لهم أمنيا بالسفر ويرجع ذلك لقوانين مكافحة الإرهاب التي تتبناها الولايات المتحدة والتي تشدد على الخلفية الأمنية للجميع قبل السماح بنقلهم للبلاد.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الحرب السورية أودت بحياة 190 ألف شخص وهناك العديد من الدعوات للولايات المتحدة بتسريع عملية قبول اللاجئين الأكثر ضعفا في سوريا واستيعاب أكبر عدد من اللاجئين ومع بدء قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غاراتها ضد "داعش" من المحتمل أن تزداد أعداد اللاجئين.
وأضافت الصحيفة أن أعداد اللاجئين السوريين المسجلين كان 2 مليون نسمة، وأغلبية النازحين اتجهوا إلى لبنان والأردن وتركيا ويوجد في لبنان ما يقارب إلى 1.2 مليون لاجئ سوري، وشردت الحرب 6.5 ملايين شخص داخل سوريا.
ولقد دعت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا زعماء العالم إلى إعادة توطين النازحين في سوريا، وتخفيف العبء الثقيل الملقى على جيرانها، وتعهد المجتمع الدولي بإعادة توطين أكثر من 33 ألف نازح سوري بحلول نهاية عام 2014، و130 ألف بحلول نهاية عام 2016.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لا تنظر إلى التوطين كأولوية قصوى لها والهدف الرئيسي هو تقديم المساعدة الإنسانية، وتبرعت الولايات المتحدة أكثر من 2.9 مليار دولار مساعادت إنسانية ما يعلها أكبر متبرع، وفقا لممثل وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال شانون سكريبنر مدير السياسات الإنسانية في منظمة أوكسفام " الولايات المتحدة في حاجة لاستجابة أسرع لأزمة اللاجئين الممتزايدة"، مضيفا أن التدخل العسكري الأخير لأمريكا لا يسقط عن عاتقها مسئولية اللاجئين ووضع إستراتيجية لهم لأنه مع الضربات الجوية سيهرب الكثير من السوريين".
