بالفيديو.. حرب شوارع في "كوبانى" بين داعش والمقاتلين الأكراد
تفجر القتال داخل مدينة كوباني السورية، أمس، بين المقاتلين الأكراد وتنظيم داعش الذي استفاد من غياب الغارات الجوية لمدة يومين متتاليين واقتحم المدينة من ثلاث جهات بعد محاولة ليلية فاشلة وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى، وتوقع أحد قادة الأكراد أن تكون المدينة مقبرة للطرفين، فيما بدأ المقاتلون الأكراد إجلاء نحو ألفي مدني بقوا في كوباني تزامنًا مع فتح التنظيم الإرهابي جبهة أخرى من المعارك في مدينة الحسكة، حيث استهدف حيًا سكنيًا يتمركز فيه مقاتلون أكراد بشاحنتين مفخختين أسفرت عن مقتل 30 على الأقل.
واندلع قتال عنيف من شارع إلى شارع في مدينة كوباني شمال شرق حلب بين الأكراد وتنظيم داعش الذي تمكن للمرة الأولى من الوصول إلى الأحياء السكنية بعد معارك ليلية تكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة، كان البارز فيها غياب الغارات الجوية التي كان يشنها التحالف.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «20 مقاتلًا جهاديًا قتلوا في كمين نفذته وحدات حماية الشعب الكردية بعد دخول هؤلاء المقاتلين إلى شارع 48» في مدينة عين العرب التي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود التركية.
وهذه المرة الأولى التي يتمكن فيها مقاتلو داعش من التسلل إلى المدينة منذ بدء هجومهم عليها قبل نحو ثلاثة أسابيع، وذلك بهدف احتلالها والسيطرة بذلك على شريط طويل ممتد بمحاذاة الحدود السورية التركية.
وجاءت عملية التسلل التي انتهت بمقتل المهاجمين، في إطار الهجوم الواسع الذي شنه المقاتلون ليلًا من الجهتين الشرقية والغربية وتخللته اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحملة الهادفة لاقتحام كوباني.
وقال رامي عبد الرحمن إن هذه الاشتباكات أسفرت «عن مصرع ما لا يقل عن 19 مقاتلًا من وحدات حماية الشعب والكتائب الداعمة لها، ومصرع أكثر من 27 مقاتلًا من تنظيم داعش».
وتخلل الهجوم تفجير انتحاريين من التنظيم نفسيهما في موقع قريب من المقاتلين الأكراد على هضبة مشته نور الواقعة جنوب المدينة، من دون أن يعرف ما إذا كان التفجيران تسببا بخسائر بشرية.
وجاء الهجوم بعد تفجير مقاتلة كردية نفسها في مقاتلين من التنظيم الذين باتوا على مسافة قريبة جدا من المدينة الحدودية مع تركيا، على بعد أقل من كيلومتر في بعض المواقع، ونحو كيلومترين أو ثلاثة في مواقع أخرى.