رئيس التحرير
عصام كامل

«العربجي» وعربات «الكارو» على حافة الهاوية.. «سائق»: نعاني من ضيق الرزق بسبب الإيجار المرتفع والحكومة تطاردنا في كل مكان.. «مالك ورشة»: الصناعة مصاريفها كثيرة و

فيتو

«عربة الكارو» كادت تختفي من شوارع القاهرة والجيزة رغم تواجدها في بعض الأحياء، رغم تحولها إلى معلم من معالم بعض المناطق الشعبية، ويواجه سائقو ومالكو عربات «الكارو» عقبات في بعض أماكن القاهرة بعدما تم منعهم من السير في أماكن بعينها بسبب السياح، كما زاد من مشاكلهم الاعتماد على «سيارات الصندوق» لنقل البضائع.


كاميرا «فيتو» حاولت اختراق عالم «العربة الكارو والعربجية» للتعرف على الوجه الآخر من حياتهم، وللكشف عن مخاوفهم وأحزانهم وأحلامهم.

المعيشة

«إحنا تعبانين ومش عارفين نعيش زي الناس ومحدش حاسس بينا» بهذه المقولة بدأ مرسي حسين، أحد «العربجية» العاملين بموقف سور مجرى العيون، حديثه عند سؤاله عن حال العاملين بهذه المهنة، مؤكدًا أن معظم العاملين بهذه المهنة يعانون من ضيق الرزق.

وأكد أن الغالبية العظمى من العاملين بهذه المهنة يطاردهم شبحان؛ الأول يتمثل في مالك العربة الذي يؤجر هذه العربات إلى بعض «العربجية» الفقراء مقابل مبالغ كبيرة بالنسبة لهم، والثاني يتمثل في الحكومة التي تطاردهم في كل مكان.



 ورش «الكارو»

قال أشرف فاروق، صاحب ورشة لتصنيع الكارو، إن عملية تصنيع «الكارو» تأخذ عدة مراحل تبدأ من عملية جمع الأخشاب المستخدمة في التصنيع والتي يتم جمعها من أكثر من مكان وعلى رأسهم منطقة المنيب، ثم عملية تصنيع المواد الحديدية المستخدمة في تصنيع العربة والتي يستخدم فيها الحديد الحر بحيث يتم صهره والتحكم في شكله.

 

وحول الفرق بين مهنة تصنيع عربات «الكارو» في الماضي والحاضر، أوضح «فاروق» أن المصريين في الماضي كانوا يعتمدون عليها بشكل أساسي لنقل البضائع والجمهور ولكن هذا الاستخدام بدأ يقل مع ظهور وانتشار سيارات النقل، واقتصر استخدام العربات الكارو على الأماكن الشعبية.

 وكشف «أشرف»، أن عملية تصنيع العربة الكارو تستغرق ما يقرب من شهر كامل، موضحًا أن تكلفة تصنيع الكارو تتراوح ما بين ألف إلى ستة آلاف جنيه، وذكر عدة مشاكل تواجه صناعة «الكارو» في مصر من بينها أن هناك مواسم بعينها يقل فيها تصنيع العربات كموسم عيد الأضحى الذي تتجه فيه ورش تقطيع الخشب لتصنيع خشب تقطيع اللحوم، وتمتنع عن إمداد ورش تصنيع «الكارو» بالأخشاب التي يحتاجون إليها.

 وأضاف أن: عملية تصنيع «الكارو» تمر بعدة مراحل ما يجعل الأيدى العاملة في تصنيعها كثيرة، في حين أن العائد من بيعها محدود، كما أن الإقبال على شرائها ضعيف.

 وأعرب «أشرف»، عن أسفه لما وصل إليه حال «العربجية» والنجارين المصريين، قائلًا: «زمان كان العربجي والنجار ليهم قيمتهم ومكانتهم عند الناس أما دلوقتي الناس بتتعامل مع المهن دي على أنها مهن سيئة».


الجريدة الرسمية