رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى اغتيال الرئيس السادات

الرئيس محمد أنور
الرئيس محمد أنور السادات

أن يُحتفى بذكرى نصر أكتوبر وذكرى استشهاد الرئيس السادات معا، فالأمر أليم لأن ما يحدث هو فرح ممتزج بحزن، وقد قُتِل الرئيس السادات في يوم فرحة مصر بعبور الهزيمة بنصر مؤزر من عند الله.

حديث المنصة وما جرى فيها في 6 أكتوبر سنة 1981 أليم، وفي ظل تلاحق الأحداث والخوف على حاضر مصر ومستقبلها، تبقى ملفات كثيرة بغير حسم في ظل الغياب الصادم لتأريخ ما حدث بمصر على نحو يقيني، ولو عاد الزمن للوراء ما كان ما حدث قد حدث؛ لأن القتيل هو رئيس مصر والقتلة هم من أبناء جيش مصر، وقد ساروا في فلك تنظيم الجهاد وكانت كارثة الاغتيال التي لن تُمحى من ذاكرة مصر على مر التاريخ.

الرئيس السادات شهيد، وقد قُتِل بغير ذنب وقتلته في جهنم وبئس المصير، وتبقى وثائق تلك الأيام العصيبة في حاجة إلى إعادة سرد أمين للرد على علامات استفهام كثيرة حول ما جرى في ظل الروايات المؤكدة أن عملية الاغتيال كانت معلومة، ولم تتحرك الأجهزة المعنية بإخبار الرئيس لأجل ترك ساحة العرض العسكري.

جريمة اغتيال الرئيس السادات من تنظيم الجهاد كان لابد أن تكون البداية لمحو أثر كل الجماعات الإرهابية المتاجرة بالدين، التي خرجت من عباءة جماعة الإخوان ولكن لم يحدث، جريمة اغتيال الرئيس السادات والطريقة التي تمت بها فتحت المجال لحديث المؤامرة لاسيما وقد نجا من على يمينه وهو نائبه حسني مبارك ومن على يساره وهو المشير أبو غزالة وزير الدفاع.

الحقيقة المؤكدة أن الرئيس السادات قد قُتل بغير ذنب، ولكن التهاون في تأمين المنصة ما كان ليمر دون محاكمة في ظل وجود أكثر من جهاز أمني منوط به الحماية والتأمين، لاسيما أن المنصة كانت بمعزل عن حماية وزارة الداخلية لأن العرض عسكري ولا مجال لتدخل وزارة الداخلية للتأمين.

في ذكرى اغتيال الرئيس السادات.. لم يكن متوقعا أن يمر الأمر مرور الكرام في ظل أسئلة حائرة ما زالت تشغل الرأي العام، وما زالت تنتظر الجواب الشافي لشعب ما زال ينتظر كتابة تاريخه على يد ثقاة!.
الجريدة الرسمية