رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: العيد فرحة المصريين بعد سنوات الاضطراب.. «داعش» تستخدم ذخائر أمريكية وصينية.. «تنظيم الدولة» قائم على الوحشية وإراقة الدماء.. دفع الفدية يساعد التنظيمات الإرهابية ع

عناصر داعش - صورة
عناصر داعش - صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها فرحة المصريين بالعيد بعد سنوات الاضطراب، وتنظيم داعش الوحشي.


ورصدت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية مظاهر عيد الأضحى في مصر على مدى ثلاثة أيام وقالت: "إن صلاة العيد تمثل لاعبا أساسيا في جميع أنحاء مصر، فمنذ الشروق ترى الكثير من الناس المبتهجين أكثر من أي وقت مضى في دولة مليئة بالضجر بسبب 3 سنوات من الاضطراب".

وأشارت الوكالة إلى تقديم المصريين أضحية العيد التي غالبا ما تكون كبشا، لكي يحيوا ذكرى النبي إبراهيم الذي كان سيذبح ابنه وفقا لإرادة الله وفدى ابنه بكبش عظيم عندما أنزله الله له.

ولفتت الصحيفة إلى تجول الجزارين بملابس مليئة بدم الأضحية في الشوارع، وتقديم العائلات اللحوم من الأبقار والأغنام والماعز للفقراء وفقا للشريعة الإسلامية.

وأضافت الوكالة: أن الشوارع والمنازل المصرية احتفلت بالعيد في جو يشبه الكرنفال، فعيد الأضحى بمثابة موسم للتغيير فيه يرتدي الأطفال الملابس الجديدة ويحصلون على المال لشراء الألعاب والحلوى.

ذخائر "داعش"
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن استخدام تنظيم «داعش» الإرهابي في عمليات القتال التي تشنها، ذخائر أمريكية وصينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مؤسسة تعمل في مجال تتبع استخدام الذخائر، توصلت إلى مصدر ذخائر داعش، وكان مصدرها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى من بينها الصين.

وأوضحت الصحيفة أن بعض الدول ترسل الأسلحة والذخائر لمحاربة داعش في سوريا والعراق، ولكن مقاتلي داعش يحصلون على هذه المعونات مما يؤدي إلى دعمهم ويساهم في بقاء التنظيم الذي يشن مجازر وحشية في البلدين ضد المسلمين والغرب.

وأضافت الصحيفة: أن مدير مركز التسلح في الصراعات جيمس بيفان، يرى أن قوات الأمن والدفاع التي يرسل إليها الأسلحة غير قادرة على الحفاظ عليها وتأمين وصولها لموقعها الصحيح الذي يجعلها تقع في أيدي المتطرفين المسلحين الذين يمثلون مصدر تهديد للمنطقة.

وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية: إن قتل عامل الإغاثة البريطاني آلان هنينيج، على أيدي متطرفي تنظيم «داعش» الإرهابى في العراق والشام يعد أسوأ ما في الإنسانية، وأن موته لن يعطي لقاتليه مكانة الشهداء وإنما هو الذي بمنزلة الشهيد ولا يمكن لقاتليه أن ينالوا هذه المنزلة.

وترى الصحيفة أن متشددي داعش يحاولون تقديم أنفسهم في صورة من يضحون بالذات ولكن ما يفعلونه عكس ذلك تماما، فاستهدافهم للجنسيات الغربية والمسلمين أمر خاطئ وهو بمثابة القتل وليست الشهادة، ولن يحل الأمن لهذا البلد ولحلفائه ومواطنيه إذا لم يقضوا على تنظيم داعش.

وأضافت الصحيفة: أن قلب الظلام قتل هينينج دون رحمة فهو سائق أجرة من مانشستر سافر إلى سوريا لهدف وحيد، وهو مساعدة الذين يعانون منذ ثلاث سنوات من ويلات الحرب السورية، ومثلت حياته أفضل ما في الإنسانية بينما مقتله كان أسوأ ما فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة التي قالها هينينج قبل موته، التي أجبر على قولها من قبل قاتليه، توضح مدى الشر وأن مزاعم داعش خاطئة وفاسدة أخلاقيا.

وأوضحت الصحيفة، أن انضمام بريطانيا لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بمثابة أمن الغرب واستقرار للشرق الأوسط وهو نضال لم تسع بريطانيا وحلفاؤها له ولكنها لا يمكن أن تتهرب منه في سوريا والعراق، فتنظيم داعش يزعم أنه يسعى لإقامة دولة إسلامية ولكنها مبنية على القمة وإراقة الدماء وعلى الوحشية، ومن الضروري أن تتغلب قوى الخير في العالم الإسلامي على قوى الشر ووحشية داعش.

ولفتت الصحيفة إلى غضب المسلمين البريطانيين من تنظيم داعش وقتلهم هينينج وثلاثة آخرين، وتساءلت صحيفة "التليجراف" البريطانية، عن الأسباب وراء قتل عامل الإغاثة البريطاني آلان هينينج، على يد تنظيم داعش، في حين إطلاقهم سراح ديفيد بولام، الذي يعمل مدرسا في ليبيا.

وقالت الصحيفة: "إن المبرر الواضح لإطلاق سراح بولام، ربما دفع الفدية"، مؤكدة أن هينينج قتل لأنه لم يدفع، ولكن أسرة بولام نفت ذلك وأيضا الخارجية البريطانية نفت دفع أي فدية لإطلاق سراحه.

وأضافت الصحيفة: "دفع الفدية يزيد من تمويل داعش لتنفيذ مزيد من عمليات القتل، ويجب أن نسأل أنفسنا هل كان يمكن إنقاذ حياة هينينج بدفع الفدية، من المؤكد لا لأن الدافع وراء احتجاز هينينج لم يكن ماديا، وإن كان هذا صحيحا فدفع الفدية لن يكون الحل، فالمتشددون الإسلاميون في ليبيا أقل تطرفا من تنظيم داعش لذلك أطلقوا سراح بولام".

وترى الصحيفة أن تنظيم داعش أكثر الجماعات المسلحة تطرفًا، وأكثر إرهابًا من تنظيم القاعدة الذي طالب زعيمه بإطلاق سراح آلان هينينج، مضيفة: "دفع الفدية للتنظيم الوحشي يخلق له رواجا في سوق عمليات الخطف، ويساعد داعش والتنظيمات المشابهة له على الازدهار".

ولفتت الصحيفة إلى رفض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تقديم تنازلات للجماعات الإرهابية، ودفع فدية، مضيفة: "الأعوام الست الماضية حصلت القاعدة على أموال فدية تقدر بحوالي 125 مليون دولار، وكانت حصة الأسد منها لفرنسا تليها قطر وعمان".
الجريدة الرسمية