«رزق»: ميناء قسطل يرفع حجم الصادرات إلى أفريقيا بنسبة 300%
أكد الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادى، أن ميناء قسطل البرى الذى يربط شمال السودان بجنوب مصر له سيكون له أثر كبير فى تطوير حركة التبادل التجارى بين البلدين، وليس فقط السودان، موضحًا أن الميناء يربط مصر بجميع الدول الأفريقية، لأن الطريق من المفترض أن يصل إلى مدينة «كيب تاون» بجنوب أفريقيا وبالتالى هذا الطريق البري يزيد من حجم الصادرات بين البلدين .
وقال الخبير الاقتصادي، إن حجم الصادرات لدول أفريقيا وصل إلى مليار دولار ومع وجود ميناء «قسطل» البرى من المتوقع أن تصل حجم الصادرات خلال السنة الأولى 3 مليارات دولار وفى السنة الثانية قد يزيد إلى 5 مليارات دولار، موضحًا أن كل مليار دولار يوفر لمصر حوالى مليون فرصة عمل ما يساعد على علاج مشاكل اقتصادية كثيرة فى المجتمع وعلى رأسها البطالة .
وذكر «رزق»، أن الميناء سيكون له دور فى عودة العلاقات التاريخية بين مصر والسودان وأيضا دول حوض النيل بالكامل، واستعادة الروح المصرية مرة أخرى إلى القارة الأفريقية، منوها إلى أن الميناء يعد منفذ الحياة بين الشعبين المصرى والسودانى ما يساهم فى تحقيق مشاريع التنمية فى مصر ويؤدى إلى تعافى الاقتصاد المصرى لأن ذلك سيمكن مصر من الدخول القارة الأفريقية، لافتا إلى أن هذا الميناء سيمكن مصر من أن تكون هى المركز الحقيقى للأسواق الواعدة مثل تركيا والصين لأن مصر من خلال هذا الميناء ستكون البوابة الأولى للدخول نحو القارة الأفريقية عن طريق هذا الميناء ما يؤدى إلى تعاظم الدور الاستراتيجى لمصر بين جميع الدول وأيضا الدور التجارى والاقتصادى لمصر، ما يعزز الدور المحوري لمصر
وتابع الخبير الاقتصادي، أنه لابد من دراسة الأسواق الأفريقية جيدا حتى نستطيع معرفة ما تستوعبه هذه الأسواق فعلى سبيل المثال ما يصدر لسوق لبنان مختلف تماما عن ما يصدر لسوق تركيا وغيرها، ولكن السوق السودانية فى حاجة كبيرة للسوق المصرية فى جميع المنتجات وخاصة صناعة الأثاث ومن هنا يفتح باب جديد لتصدير أثاث دمياط إلى دول أفريقيا بأكملها خاصة وأن السودان يعانى من تدهور صناعة الأثاث فهى تمثل الدرجة العاشرة فى الخامات وأيضا من أهم الصناعات التى يجب تصديرها المنسوجات خاصة مع وجود مثل مدينة المحلة والتى تشتهر بصناعة المنسوجات.
وأكد «رزق»، أن مصر من أعضاء منظمة الكوميسا ما يساعدنا في تصدير الصادرات المصرية بدون عوائق إدارية وجمركية وتنظيمية.