«تادرس» يكشف سر عودة «بلوتو» للمجموعة الشمسية
كشف الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، عن أسباب عودة كوكب "بلوتو" إلى المجموعة الشمسية بعد 8 سنوات، موضحا أن القصة بدأت وقت عقد الاتحاد الدولي الفلكي مؤتمره الشهير عام 2006 للبت في قضية عودة كوكب بلوتو إلى المجموعة الشمسية، فأدلى 424 عضوا صوتهم على تجريد بلوتو من عضويته في المجموعة الشمسية، واعترض نحو 300 عضو من علماء الفلك على ذلك.
وأضاف "تادرس" لـ"فيتو"، أن بلوتو له غلاف جوي وهو مليء بالنيتروجين والميثان وأول أكسيد الكربون وستقوم المركبة الفضائية (نيو هوريزون) بزيارة بلوتو عام 2015 وسيعاد قياس حجم بلوتو بالتدقيق حيث ستلتقط له الكثير من الصور القريبة، وربما يتم العثور على المزيد من الأقمار ونأمل أن نصل إلى حقيقة ما درسناه بأن بلوتو هو في الواقع "إله العالم السفلي" كما أطلق عليه الرومان قديما وهو يعني الجرم الأكبر فيما وراء النظام الشمسي الواقع خلف نبتون.
وأوضح تادرس أنه بفضل "التليسكوب الفضائي هابل" علم قسم الفلك أن بلوتو لديه لا يقل عن خمسة أقمار وهو أمر مثير للعجب لأنه لا يجوز هذا لجسم آخر غير الكواكب، لافتا إلى أن البحوث الحديثة تشير إلى أن بلوتو هو الكوكب الأكبر الذي يدور حول الشمس بعد نبتون.
وأشار رئيس قسم الفلك إلى أنه في عام 2005 اكتشف علماء الفلك أكبر منافس لبلوتو (إيرس أو زينا) وهو أبعد من بلوتو عن الشمس بثلاثة أضعاف وكان يعتقد أنه الجرم الأكبر من بلوتو، إلا أن التقديرات الأولية كانت خاطئة.