رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الفراشيح والصيادية الأكل المفضل في العيد بجنوب سيناء

فيتو

بعادات وتقاليد متوارثة منذ مئات السنين يستقبل بدو جنوب سيناء عيد الأضحى، وبروح هذه العادات يحيون لياليه الكريمة.

وعلى الرغم من مظاهر الحياة الحديثة التي بدأت تتسلل إلى حياتهم، ومن أبرزها البيوت المزودة بالكهرباء وأجهزة الستالايت، والهاتف المحمول إلا أن الخيمة والمندرة يتمتعان بخصوصية شديدة طيلة أيام العيد.


قال حميد سعد جبلي ( رئيس مجلس إدارة جمعية اسر مجاهدي سيناء ) من أهالي قرية الجبيل التابعة لمدينة طور سيناء من قبيلة المزينة أكبر قبائل جنوب سيناء إنه في جنوب سيناء تختلف مظاهر العيد عن مثيلاتها في المحافظات الأخرى‏،‏ حيث تطغى العادات والتقاليد البدوية الأصيلة وإن كانت تأثرت بعض الشيء بمظاهر المدنية الحديثة.

وأشار إلى أنه كانت هناك عادات وتقاليد في العيد انقرضت من أكثر من 20 سنة ومنها أنه كان يقام سباق للهجن بين الشباب ومسابقات في الشعر وغيرها من مظاهر الاحتفالات البدوية بالعيد المتعارف عليها والتي لم يعد أحد يتمسك بها.

وأضاف لكن الشيء الذي يحرص عليه الجميع كبار وصغار هو أداء صلاة العيد في الخلاء وبعدها يتجه المصلون إلى الأقارب لتهنئتهم.

وأشار إلى أن الإفطار في العيد طعام عادي مثل بقية الناس لا يختلف كثيرا عن بقية المحافظات ولكن في الغداء معظم أهل البدو وخاصة في قرية الجبيل يفضلون أكلة الصيادية وهناك الفراشيح وهو نوع من الخبز يتم فرشه في قاع الإناء ويوضع أعلاه الأرز الأبيض وفوقه لحم الضأن.

وأضاف أن شاطئ "رأس راية" من أشهر الأماكن التي يعتادها أهالي المدينة في العيد للاستمتاع بجو البحر ومياهه الصافية بخلاف الساحل في قرية الجبيل وفي المدينة طور سيناء يذهب معظم الناس إلى شاطئ القمر أو الكيلاني أو حمام موسى.

وانتقد جبيلي إهمال الذي يلاقيه شاطئ الحمام لافتا أن منطقة حمام موسى كانت مزارا تاريخيا ومنبع للمياه الكبريتية عالية الجودة قبل عمليات التطوير التي أثرت عليه بالسلب وعلى مياهه.

وأوضح أنه في المساء هناك من يقيمون خيمة "بيت الشعر" يتجمع فيها الشباب والكبار ويتبادلون التهاني بالعيد ويستقبلون ضيوفهم من التجمعات البدوية الأخرى.

وتتفق سميرة يوسف ( موظفة ) من أهالي مدينة طور سيناء مع حميد في أن مظاهر العيد في جنوب سيناء تختلف عن مثيلاتها في المحافظات الأخرى‏، مضيفة: أن وجبة "الفراشيح" من أكثر الوجبات المشهورة في العيد.

وأضافت: أن الشيء الذي يحرص عليه الجميع الكبار والصغار هو أداء صلاة العيد في الخلاء وبعدها يتجه المصلون إلى الأقارب لتهنئتهم وهناك ناس تمر على كل البيوت لتقديم التهنئة مضيفة: أن " المندرة " ملتقى الرجال موجودة داخل كل بيت ومفتوحة للقريب والغريب وتكون في مكان منعزل عن البيت.

وتابعت قائلة:" بعد صلاة عيد الأضحى وذبح الذبائح هناك البعض من يصعد الجبال ويأخذ الذبائح ويسوي الفراشيح وهى نوع من الخبز يتم فرشه في قاع الإناء ويوضع أعلاه الأرز الأبيض وفوقه لحم الضأن.
الجريدة الرسمية