رئيس التحرير
عصام كامل

"فيتـو" تكشف مخطط البترول لخداع المواطنين بمشروع "الكروت الذكية".. بدأ تنفيذه على أربع مراحل في 2011.. كلف الدولة مليار جنيه.. ومصدر بالبترول: فشل بعد قرار الرئيس برفع الأسعار

الكروت الذكية - صورة
الكروت الذكية - صورة ارشيفية

أوهمت حكومات ما بعد ثورة 25 يناير، الشعب بعدة مشاريع من شأنها انعاش الاقتصاد المصرى، وتخفيف العبء على كثير من المواطنين، كمشروع تطبيق نظام الكروت الذكية لتوزيع البنزين والسولار، الذي كان يهدف إلى إحكام الرقابة على محطات البنزين، والتصدى لعمليات التهريب، إلا أن "فيتـو"، تكشف الهدف الحقيقى من تطبيق مشروع الكروت الذكية، الذي أعلنته الحكومات ووزراء البترول السابقين والوزير الحالى، حيث كان المشروع بمثابة فخ نصبته الحكومات للمواطنين، لرفع الدعم عن جميع المنتجات البترولية.


مليار جنيه

حيث قال مصدر مسئول بوزارة البترول، إن مشروع الكروت الذكية كلف الدول مليار جنيه من أموال الشعب.

وأضاف في تصريح لـ"فيتو":" شركة "إيه فاينانس"، قامت بعمل نحو 2،5 مليون كارت ذكى حتى الآن، بتكلفة 100 مليون جنيه، بالإضافة إلى نحو 12 ألف مسدس لتموين البنزين بالمحطات بتكلفة 10 ملايين جنيه، و12 ألف ماكينة تعمل بالكروت الذكية وصلت تكلفتها إلى 850 مليون جنيه، ورغم هذه الأموال التي تم انفاقها، إلا أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي برفع الأسعار سيضيع كل هذه المبالغ، لأن الهدف الرئيسى من تنفيذ الكروت الذكية هو رفع الدعم عن البنزين والسولار بالتدريج، وخداع المواطنين بأن الكروت الذكية هدفها منع التهريب فقط".

زيادة الأسعار

وبرغم أن "فيتـو"، كشفت قبل ذلك فشل هذا المشروع قبل بدئه، إلا أن وزراء البترول السابقين والوزير الحالى، أكدوا عدم رفع الدعم وزيادة الأسعار.

بداية المشروع

وتم الإعلان عن بدء هذا المشروع عام 2011 في ظل حكومة عصام شرف، حينما أعلنت الحكومة بدء الخطوات الأولى للمشروع، على أن تكون المرحلة الأولى بين محطات الوقود ومستودعات البنزين والسولار، وهذه المرحلة تمت بالفعل.

المرحلة الثانية

والمرحلة الثانية، التي كانت ستطبق في أغسطس الماضى، حيث إنها تقضى بجمع بيانات المواطنين الذين يستخدمون البنزين والسولار، بحيث لا يتم صرف أي مواد بترولية إلا من خلال "الكارت الذكى"، وذلك دون تحديد للكميات المنصرفة، والتي كانت ستوفر نحو 15% من عمليات التهريب، إلا أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع الأسعار ألغى هذه البنود.

المرحلة الثالثة

أما المرحلة الثالثة، والتي كانت ستبدأ في السنة الثالثة من بداية تطبيق المنظومة، فكان من شأنها تحديد كميات البنزين والسولار لجميع السيارات، ما يعادل 5 لترات في اليوم للسيارة، وباقى الكميات تحاسب بالسعر العالمى خارج منظومة الدعم.

المرحلة الرابعة

والمرحلة الرابعة... فكان سيتم فيها دعم الكميات المحددة جزيئًا، بحيث يرتفع سعر البنزين والسولار داخل منظومة الكارت إلى 50%، أما المرحلة الخامسة والأخيرة فكان سيتم إلغاء الكروت الذكية، ورفع الدعم نهائيًا عن المواطنين.

فشل المشروع
 
وأكد المصدر، أنه لا نية الآن في تطبيق نظام الكروت الذكية، خاصة أنه سيتم رفع الأسعار مرة أخرى بنسبة 25% على البنزين والسولار خلال العام المقبل، على أن يتم إلغاء الدعم نهائيًا بداية من عام 2017 على جميع المنتجات البترولية، ليتم توجيه دعم الطاقة لوسائل المواصلات والصحة والتعليم.
الجريدة الرسمية