رئيس التحرير
عصام كامل

حلم عبود الزمر


الأخ عبود الزمر، وهو يسترجع ذكريات حرب أكتوبر، أفصح عن حلم خاص به، يتمثل في أن نستعيد وحدتنا لنعيد بناء بلدنا، وذلك بعد إجراء مصالحة وطنية شاملة.


لكن عبود الزمر، لم يقل لنا، كيف ستتم المصالحة الوطنية؟ وما هي الشروط اللازم تحقيقها لإنجاز المصالحة الوطنية؟. كل ما أشار إليه وهو يحلم أو يعلن عن حلمه هذا هو استعادة الحقوق أو ردها لأصحابها، ولم يقل لنا أية حقوق هذه ومن هم أصحابها الذين يطالب بردها لهم!

لم يقل لنا عبود الزمر، إن إجراء أية مصالحة وطنية تقتضي أولا ممن أخطأ أن يعتذر عما ارتكبه من أخطاء، ومن ارتكب جريمة أن يحاسب ويلقى الجزاء على ما ارتكبه من جرائم، وأن يتوقف من يمارس عنفا أو إرهابا عن ممارسة هذا العنف والإرهاب.

أما كان الأجدى للزمر أن يطالب من بقية قادة وأعضاء جماعته (الجماعة الإسلامية ) أن يتوقفوا عن ممارسة العنف والإرهاب، وحتى إذا كان ذلك أمرا ليس في مقدوره الآن، بعد أن فقد سيطرته ونفوذه داخل هذه الجماعة، ألا يمكن أن ينصح قريبه طارق الزمر، بحكم صلة القرابة، بالتوقف عن التحريض على العنف والتخطيط له وتمويله.. أمّا غير ذلك فعلى عبود أن يحكم الغطاء عليه قبل الخلود للنوم.
الجريدة الرسمية