«العلوم الفلكية» توضح خطوات مولد النجوم في السماء
كشف الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن خطوات قصة مولد النجم في السماء، موضحا أن النجم عادة يولد عن طريق سحابة من الهيدروجين والغبار الكوني، وانكماش هذه السحابة تدريجيا تزيد درجة الحرارة داخلها إلى أن تصل إلى درجة انصهار الهيدروجين إلى هيليوم.
وأضاف "تادرس"، في تصريحات لـ"فيتو"، أن الشمس كنجم متوسط يحرق كل ثانية ما يقرب من 560 مليون طن من الهيدروجين ويظل النجم إلى أن ينفذ مخزون الهيدروجين الذي يحتويه فيبدأ في الانتفاخ، حيث تقل كثافته ودرجة حرارته ويميل لونه إلى الأحمرار، ويعرف في هذه الحالة بالعملاق الأحمر.
وأوضح رئيس قسم الفلك أن النجم المسمى بـ"إبط الجوزاء" أو بيت الجوز الواقع في مجموعة الجبار ما هو إلا مثال لهذا النوع من النجوم العملاقة، لافتا إلى أنه بمرور الوقت يتحول الهيليوم داخل النجم إلى عناصر أثقل فيبدأ في الانكماش والتدهور والدخول إلى حالة القزمية.
بالنسبة للنجوم الأقزام، لفت إلى أن الجاذبية تزيد بداخلها إلى 2000 مرة مثل الجاذبية الأرضية فيصل وزن الرجل العادي هناك إلى أكثر من 100 طن، ويظل النجم في هذه الحالة من الانكماش إلى أن يبيض لونه ويسمى في هذه الحالة بالقزم الأبيض فتزيد كثافة المادة داخل النجم في هذه المرحلة إلى الدرجة التي يصبح معها وزن ملعقة شاي صغيرة من مادته تقدر بنحو خمسة أطنان، ولا يستطيع أقوى الرجال تحريكها.
وتابع رئيس الفلك أن زيادة الانكماش والتضاغط تتحطم ذرات المادة ولا يبقى منها شيئا سوى النيترونات المتعادلة، ويسمى النجم في هذه الحالة بالنجم النيتروني، أما في حالة النجوم الثقيلة التي تقدر كتلتها بعدة مرات مثل كتلة الشمس فقد ينتهى الأمر بها إلى الانفجار فيما يعرف بالنوفا أو السوبر نوفا وقد ينتهي بها المطاف إلى الثقب الأسود.