رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «كراكون في الشارع» تزامنًا مع ذكرى اليوم العالمى للحق في السكن.. مواطنون يفترشون الأرصفة وأسفل الكباري.. عم رضا: « نفسى في مكان يلمنى أنا وعيالى».. وحسن: باقضى الليل كل يو

فيتو

يحتفل العالم اليوم الأحد الموافق 5 أكتوبر، باليوم العالمي للحق في السكن، وسط مئات لم يجدوا غير الأرصفة وأسفل الكبارى والأنفاق مكانا يجمعهم حتى تنقضى ساعات الليل التي يصاحبها القلق والخوف من المجهول وأحيانًا تحت الأمطار والبرد القارس في فصل الشتاء.


«فيتو» التقت بمن اضطرتهم الظروف أن تكون الكباري أسقف لـ «نومتهم»، وأكوام القمامة «بساطًا» تحتهم.

بداية يقول عم محمد رضا (48 عاما - سائق): « تعرضت لأزمات مالية بعد ثورة 25 يناير بسبب الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ الثلاث سنوات الماضية، ولم أستطع دفع إيجار إحدى الشقق البسيطة بحى بولاق الدكرور، بسبب عدم وجود عمل بشكل دائم».

وأشار إلى أنه كان يعمل سائقًا على سيارة ربع نقل. ويضيف: « كنت بشتغل يوم وعشرة لا، والإيجار 400 جنيه وبعد تراكم 3 شهور، طردني صاحب المنزل أنا وأسرتى المكونة من 5 أفراد».

ويتابع عم محمد بقوله: « لم أجد سوى بيت أختى ألجأ إليه حتى أستطيع توفير مكان أقطن به أنا وعائلتى، لكن أختى لم تتحملنى، وأفهمتنا بطريقة غير مباشرة بضرورة المغادرة».

وأوضح أنه تقدم بعدها بشكوى في مجلس الوزراء، قال فيها للمسئولين: « نفسى في مكان يلمنى أنا وعيالى من الشارع، ومن ساعتها ما بسمعش غير عدي علينا الأسبوع الجاى إن شاء الله».

وتابع: « أنا دلوقتى عايش في الشارع أنا وبنتى بعد أن سافرت زوجتى وأبنائى الصغار إلى أقاربها ».

لم يختلف وضع «حسن» 27 عامًا عن حال «عم محمد». والذي قال إنه وجد نفسه وحيدًا بدون عائلة، ويعمل في القاهرة في الفاعل. ويضيف: «كنت أقطن مع عدد من زملائى الذين أتوا معى للعمل بالقاهرة وكنا نشارك في دفع الإيجار لشقة استأجرناها بمبلغ 700 جنيه لكنى لم أستطع الدفع بسبب قلة الشغل، فإما أن أوفر المال للطعام أو السكن، مما اضطرنى أن أترك زملائى الذين قل عددهم فأصبح المبلغ المطلوب منى أكبر من طاقتى فكنا 5 أفراد يدفع كل فرد منا 160 جنيهًا».

وتابع: « الآن أقضى كل يوم في مكان ما، المهم أن تمضى ساعات الليل، حتى أستطيع أن أجمع بعض الأموال لكى تتاح لى الفرصة في السكن بمكان يحمينى من الوضع الذي أعانى منه».
الجريدة الرسمية