رئيس التحرير
عصام كامل

إسبانيا: حملات ضد تجنيد مقاتلين لصالح الجماعات المتطرفة في سوريا

 الشرطة الإسبانية
الشرطة الإسبانية -صورة ارشيفية

ألقت الشرطة الإسبانية القبض على رجل في مدريد يُشتبه بمساعدته على تجنيد مقاتلين لصالح إحدى الجماعات المتطرفة بالمعارضة السورية.

وتلاحق السلطات الإسبانية -مؤخرا- جهاديين يُعتقد أنهم يجندون مقاتلين لمنظمات متطرفة في سوريا وغيرها، حسبما أفادت تقارير عن صحيفة نيويورك تايمز.


وكشف مسئولون عن استهدافهم لأشخاص إسبانيين ومغاربة يستخدمون الإنترنت في تجنيد مقاتلين للانخراط في صراعات غرب أفريقيا، والعراق، وليبيا، ومالي، وسوريا. كما كشفت الشرطة الإسبانيةعن اعتقال تسعة أشخاص في العاصمة مدريد يُشتبه في كونهم يجندون أفرادا جُدُدا للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

وأفادت السلطات في مدينة ميليلية أنها اعتقلت مجموعة من المواطنين الإسبان بينهم مسلحون، يُشتبه بانتمائهم لجماعة متورطة في إرسال نحو 24 مغربيا وإسبانيَين اثنين للالتحاق بجماعة في الجزائر تابعة لتنظيم القاعدة.

ويقول نشطاء إسبان يعملون في مكافحة الإرهاب: إن حكومة بلادهم استأصلت جماعات متطرفة في الأعوام الثلاثة الماضية أكثر مما فعلت أي حكومة أوربية أخرى.

وتعكس هذه الحملات الأمنية مخاوف الحكومة الإسبانية كغيرها من الحكومات الأوربية والولايات المتحدة من أن تزود الحروب الخارجية، المتعصبين من مواطني تلك الدول بخبرة قتالية قد يستخدمها هؤلاء لدى عودتهم لبلادهم.

وعانت إسبانيا -حتى الآن- أكثر من غيرها في أوربا من التطرف، عندما قتل مسلحون 191 شخصا في هجمات على سلسلة قطارات بالبلاد عام 2004، وفى مدينة مليلية بجنوب إسبانيا تم اعتقال مجموعة من الإسبان من بينهم عسكريون سابقون بتهمة الانتماء إلى جماعات متعاطفة مع المنظمات الإرهابية ويقومون بتجنيد عشرات من المغاربة المقيمين في إسبانيا جنبا إلى جنب مع مواطنين إسبان والدفع بهم إلى الجزائر للانضمام إلى القاعدة منذ العام 2012 في محاولة لإحياء نشاطها بعد أن نجح الأمن الجزائري في تحجيمه.
الجريدة الرسمية