عالم مجانين
حقيقة لا ينكرها أحد هي أن دعاة الإخوان ودعاة السلفيين مثل وجدي غنيم والعريان وأبو إسحاق الحويني ويعقوب وحسان وعبد الله بدر ـ بل كلهم ـ خرجوا توًا من مصحة نفسية، فبعضهم مريض بالسادية وبعضهم مريض بالبارانويا، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون فتاوى هؤلاء خرجت من نفوس سوية، فلا هي دين، ولا هي إسلام، بل هي بضاعة غريبة عنه خرجت كما هو البين من نفوس مريضة، وسبحان الله على هؤلاء الذين كان تصورهم عن الله غريبا، فكأن الله لم يهد إلا هم، ولم يخلق الجنة إلا لهم، بل أكاد أقسم أن الله الذي في أذهانهم ما هو إلا شرطي وقعوا معه عقدًا كي يكون حارسًا للنار، وليس له إلا أن يستجيب لأوامرهم فيلقي بخصومهم في النار.
وحين استمعت مؤخرًا لبعض فيديوهات للشيخ السلفي أبو إسحاق الحويني وجدته يقول: "توجد حملة منظمة ضد الإسلام، والحملة دي بتهاجم أهل الإيمان زيي أنا ـ أي مثلي أنا ـ ما هذا المرض الذي عشش في عقل هذا الرجل إن كان له عقل جدلا، هذا المرض يتصور أن من ينتقده إنما ينتقد الإسلام، وكأن الله أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، القرآن، والحويني، وبالتالي يكون من ينتقده هو من أهل الكفر!
وفي أحد دروس وجدي غنيم إذا به يؤلف العديد من الأحاديث وينسبها للرسول صلى الله عليه وسلم منها مثلا زعمه أن النبي قال: "درهم ربا يعدل ست وثلاثين زنية"! فضلا عن نافورة الشتائم التي تخرج من فمه، فما أن تبدأ في سماع درسه حتى يخيل إليك أنك فتحت غطاء المجاري! ولأنني أعرف وجدي منذ زمن بعيد فإنني أعرف أنه مريض وسبق أن تم إيداعه مستشفى أمراض عقلية في كندا، بل عندما كان في مصر كان بعض أطباء الإخوان يعالجه من البارانويا حيث كان يتوهم أن أجهزة استخبارات كونية زرعت له أجهزة تنصت في عقله.
أما في دروس الشيوخ محمد حسين يعقوب وأحمد النقيب وبرهامي وشومان وغيرهم من المتسلفين تجدهم يستحلون الكذب ويؤصلون له من الناحية الشرعية! وبين الحين والحين تجدهم يخرجون لك بفتاوى غريبة مذهلة تدل على أحد شيئين، إما أنهم مجانين فعلا، أو أنهم مجانين.